يمثل قرار إلغاء قانون قيصر ورفع العقوبات المفروضة على سوريا نقطة تحول بالغة الأهمية في مسار الدولة السورية، إذ يضع نهاية لسنوات من القيود الاقتصادية التي أثرت بشكل مباشر في حياة المواطنين وأضعفت قدرة المؤسسات على القيام بدورها، حيث هذا القرار ليمنح سوريا فرصة حقيقية لبدء مرحلة جديدة عنوانها التعافي، واستعادة الاستقرار، والانطلاق نحو إعادة البناء على أسس اقتصادية وتنموية أكثر توازناً، بما يعيد الأمل للسوريين بمستقبل أفضل ودولة أكثر قدرة على تلبية احتياجات شعبها.
قانون قيصر
يعد قانون قيصر أحد أبرز أدوات العقوبات الأمريكية التي فرضت على سوريا، إذ دخل حيز التنفيذ عام 2020 بهدف تشديد الضغوط الاقتصادية والمالية على الدولة السورية، واستهدف القانون فرض قيود واسعة على القطاعات الحيوية، من خلال معاقبة الأفراد والكيانات والشركات التي تتعامل مع الحكومة السورية أو تسهم في قطاعات الطاقة والبناء والمصارف، بما في ذلك أطراف من دول أخرى، وقد أدت هذه الإجراءات إلى تعميق العزلة الاقتصادية لسوريا، وتعقيد عمليات الاستيراد والتحويلات المالية، وانعكست آثارها بشكل مباشر على الاقتصاد ومستوى معيشة المواطنين، ما جعل القانون أحد أكثر العقوبات تأثيراً على الواقع الاقتصادي والاجتماعي في البلاد.
رفع القيود عن الاقتصاد السوري
فعلى مدى سنوات، شكل قانون قيصر أحد أبرز العوائق أمام أي مسعى جاد لتعافي الاقتصاد السوري، إذ قيد حركة التجارة، وعطل عمل المصارف، وأغلق الأبواب أمام الاستثمارات، وفاقم من تدهور العملة وارتفاع الأسعار.
ومع إلغاء هذا القانون، تبدأ سوريا بالخروج من دائرة العزل الاقتصادي، حيث تُرفع القيود عن التعاملات المالية، وتتوقف ملاحقة الأفراد والشركات التي تتعامل مع السوق السورية، ما يعيد الثقة تدريجياً بالبيئة الاقتصادية.
ويمهد القرار الطريق أمام إعادة تفعيل النظام المصرفي، وفك الحظر عن أموال البنك المركزي والأصول السورية المجمدة في الخارج، بما يسمح بإطلاق إصلاحات مالية شاملة، وتحسين قدرة الدولة على إدارة السياسة النقدية، وضبط التضخم، وتوفير السيولة اللازمة لدعم القطاعات الإنتاجية.
تحسين معيشة المواطن
ينعكس رفع العقوبات بشكل مباشر على الواقع المعيشي للسوريين، إذ يتوقع أن يسهم في خفض تكاليف الاستيراد، وتسهيل دخول المواد الأساسية والدوائية ومستلزمات.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الوئام
