في العلاقات الإنسانية لا تكون الكلمات دائماً دليل صدق، فبعض العبارات تُقال لتؤدي وظيفة نفسية لا أخلاقية.
ومن أكثرها التباساً كلمة: سامحني.
الغفران قيمة راسخة في ثقافتنا، نمارسه حفاظاً على سلامنا الداخلي، ولأن القلوب النظيفة لا تحتمل حمل الأذى طويلاً.
لكن الغفران حين يُطلب دون اعتراف فهو يُطلب هو فقط يُراد كمسكن لتخفيف تأنيب الضمير ومخدر مؤقت للشعور.
فليس كل من قال: سامحني كان يعترف فعلاً بما حدث.
أحياناً تُقال الكلمة بينما الحقيقة مؤجلة، والفعل غير مُسمّى، وكأن المطلوب طيّ الصفحة دون قراءتها.
الوجع الحقيقي لا يبدأ عند الرحيل، فالناس تتغير، والطرق لا تلتقي دائمًا. الوجع يبدأ عندما يُطلب الغفران وما زال الطرف الآخر يتجاهل أن القرار لم يكن عابراً، ولا ظرفاً طارئاً،
إنما كان اختياراً واعياً تم إتخاذه بهدوء.
هنا يختل التوازن الإنساني. لأن الغفران في جوهره ليس كلمة تُقال، إنما مسار يبدأ بالاعتراف، ويمر بتحمّل المسؤولية، وينتهي بمحاولة إصلاح الأثر.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الوئام
