أطماع ترامب الاقتصادية تسبق الحل السياسي في غزة .. فرص من ذهب للإستثمار

بينما يمنّي الغزيون النفس بمأوي أو خيمة قد تنفع في ظل مأساة لا تعرف طريقا للحل، وكارثة إنسانية تتفاقم يوما بعد يوم، تتصارع قوى وشركات أميركية على ما يعتبرونه "فرصة ذهبية" لكسب أرباح وعوائد مالية بمليارات الدولارات، مستغلين معاناة ودمار شعب أنهكته الحرب طوال عامين، وما زال.

وفيما يأمل الغزيون بانتقال اتفاق وقف إطلاق النار إلى مرحلة ثانية، قد تفتح الباب أمام تخفيف معاناتهم، وسط محاولات الولايات المتحدة والوسطاء الضغط على "إسرائيل" للبدء فيها، تتكشف خيوط الاستغلال الأميركي للكارثة في غزة، إذ تجري إدارة الرئيس دونالد ترامب مناقشات واسعة تهدف لاستثمار الحرب وتحقيق أرباح خيالية.

ما كشف عنه تقرير نشرته صحيفة "غارديان" البريطانية، مؤخرا، ويسلط الضوء على تنافس إدارة ترامب وشركات جمهورية لتحقيق عوائد ضخمة تصل إلى ملياري دولار أميركي سنويا من المساعدات وإعادة الإعمار في قطاع غزة. ويسلط التقرير الضوء على فريق عمل خاص بغزة، شكّله البيت الأبيض، بقيادة صهر ترامب جاريد كوشنر، ومبعوثه ستيف ويتكوف.

ويقود النقاشات مسؤولين سابقين في وزارة الكفاءة الحكومية الأميركية، من بينهم شاب يدعى آدم هوفمان، الذي يقترح تعيين "متعهد رئيسي" يحتكر إدخال 600 شاحنة يوميا إلى قطاع غزة، وفرض رسوم بألفي دولار على كل شاحنة مساعدات إنسانية، و12 ألف دولار على كل شاحنة تجارية.

ويعقب المحلل السياسي وسام عفيفة، على تقرير "غارديان، قائلا إن ما يجري حول غزة لم يعد يقتصر على وقف نار أو قوة دولية أو لجنة تكنوقراط، وإنما دخل مرحلة أخطر وهي استثمار الحرب نفسها وتحويل الكارثة إلى سوق مفتوح.

ويقول لـ "قدس الإخبارية" إنه في ظل دمار 3 أرباع مباني غزة، وتقديرات أممية بتكلفة إعمار تصل إلى 70 مليار دولار، فإن هذا الرقم بالنسبة لعالم المقاولات والسياسية، لا يعني مأساة، وإنما فرصة ذهبية. ويضيف أن "المفارقة هي أنه لا مجلس سلام بدأ عمله، ولا آلية دولية شفافة أُقرّت، لكن الخطط التجارية سبقت السياسة".

وينبه عفيفة إلى اسم الشركة الأميركية التي وردت في تقرير "غارديان"، والتي فازت بعقود لإدارة مركز احتجاز سيئ السمعة في فلوريدا، ويعرف بـ"ألكاتراز التمساح"، وهي التي كانت الأقرب للفوز بعقد غزة، بعدما أمّنت موردين ومقاولين فرعيين، وفق قوله.

ويرى عفيفة أن ما يدور بكواليس الخطة الأميركية يتقاطع مع الواقع الإسرائيلي الذي فرضه على قطاع غزة، بحصر شراء السلع من موردين إسرائيليين، ومنع حركة الاستيراد من الضفة الغربية، وفرض رقابة أمنية واقتصادية كاملة، لا سيما حصر الاستيراد بعشر رجال أعمال من غزة، وفق إخطار رسمي وجّه إلى التجار، بالتنسيق مع ما يعرف بـ"مركز التنسيق المدني والعسكري" في كريات غات.

ويلخص عفيفة مشهد غزة بمرور المساعدات عبر موردين إسرائيليين، بإشراف لوجستي أميركي، فيما يغيب القرار السياسي. ويدار القطاع على 3 مسارات متوازية وهم: أمني يُحضّر، سياسي مؤجل، واقتصادي يعمل بكامل طاقته، ويتساءل عفيفة هل ما ينتظر غزة "اليوم التالي" أم استثمار حرب بغطاء لوجستي؟.

التفكير بعقلية "الفرصة الاستثمارية" يُشكّل أحد المحددات.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من مأرب برس

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من مأرب برس

منذ 3 ساعات
منذ 4 ساعات
منذ 3 ساعات
منذ 4 ساعات
منذ 3 ساعات
منذ ساعتين
عدن تايم منذ 7 ساعات
عدن تايم منذ ساعتين
صحيفة عدن الغد منذ 4 ساعات
صحيفة عدن الغد منذ 9 ساعات
قناة عدن المستقلة منذ ساعة
صحيفة عدن الغد منذ 4 ساعات
صحيفة عدن الغد منذ 10 ساعات
صحيفة عدن الغد منذ 3 ساعات