"فضية" تاريخية وقلوب "ذهبية" تنبض بالوطن.. "النشامى" فخر العرب

مصطفى بالو عمان لكل من اسمه نصيب ، واسم النشامى المستمد من معاني الشهامة والرجولة والقيم الأردنية الأصيلة، لم يكن يومًا مجرد لقب، بل انعكاس حقيقي لأداء منتخب وطني جسّد هذه المعاني قولا وفعلا.

فقد كسب المنتخب الوطني لكرة القدم احترام الجميع، وأجمع النقاد والمحللون ومدربو المنتخبات العربية على اعتباره البطل غير المتوج لبطولة كأس العرب، بعد أن توّج بالميدالية الفضية لأول مرة في تاريخ مشاركات الأردن في البطولة، عقب خسارته المباراة النهائية المثيرة أمام المنتخب المغربي بنتيجة 2-3، في مواجهة دراماتيكية كان النشامى متقدما فيها حتى الدقيقة 87 بنتيجة 2-1.

وإن ذرفت العيون الأردنية دموع الحسرة على ضياع لقب ثان، بعد وصافة كأس آسيا 2023، فإن الأداء اللافت الذي قدمه النشامى طوال مباريات كأس العرب، إلى جانب الإنجاز التاريخي المتمثل في التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026، والدعم المتواصل من القيادة الهاشمية، شكلت جميعها البلسم الذي مسح تلك الدموع، وحولها إلى مشاعر فخر واعتزاز وثقة كبيرة بهذا الجيل، القادر على تقديم الكثير في مونديال 2026، رغم صعوبة مجموعته التي تضم بطل العالم المنتخب الأرجنتيني، إلى جانب منتخبي النمسا والجزائر.

ونجح المنتخب الوطني في إشعال الروح الوطنية إلى أعلى درجاتها، وكأن اللاعبين يسقونها من أرواحهم وعمق ارتباطهم بالجذور الأردنية، ليصبّوا هذه المشاعر في قلوب الأردنيين في كل مكان. فقد رسموا لوحات كروية مبهرة، وحققوا إنجازا عربيا غاليا، لفّوه بعلم الوطن، ومنحوا الفخر لكل أردني وأردنية، ولكل بيت وشارع في المدن والقرى والمخيمات، عبر كرة تدحرجت بأحلام الأردنيين بعيدا في مختلف المحافل العربية والقارية والعالمية.

وواصل المنتخب الوطني تألقه من أرض قطر، موسعا دائرة الفرح الأردني، بعدما قدم أجمل مبارياته وأروع انتصاراته في البطولة العربية، متجاوزا أقوى المنتخبات. وأكد اللاعبون علو كعبهم عندما تصدروا مجموعتهم بالعلامة الكاملة برصيد 9 نقاط، عقب الفوز على الإمارات 2-1، والكويت 3-1، ومصر 3-0، قبل أن يواصلوا إسقاط الكبار بإقصاء المنتخب العراقي من الدور ربع النهائي بنتيجة 1-0، ثم تجاوز المنتخب السعودي بالنتيجة ذاتها في الدور نصف النهائي، ليقفوا على أعتاب الحلم العربي الذهبي مقاتلين، ويحرجون المنتخب المغربي صاحب الإنجازات الكبيرة على مستوى الفئات العمرية المختلفة.

وصنع النشامى من فرحة الوطن جسرا متينا لتعزيز الوحدة الوطنية في أبهى صورها، عندما اصطف الأردنيون خلف منتخبهم على قلب رجل واحد داخل الوطن وخارجه. وسجلت الجماهير الأردنية حضورا لافتا، شكل العلامة الفارقة في البطولة، باعتبارها الأعلى عددا على مدرجات الملاعب القطرية. فقد بلغ عدد الحضور أمام منتخب الإمارات 30.759 متفرجًا، وارتفع أمام الكويت إلى 35.933 متفرجًا، ثم إلى 55.658.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة الغد الأردنية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة الغد الأردنية

منذ 4 ساعات
منذ ساعتين
منذ 9 ساعات
منذ 10 ساعات
منذ ساعتين
منذ 4 ساعات
صحيفة الرأي الأردنية منذ 22 ساعة
خبرني منذ ساعتين
صحيفة الرأي الأردنية منذ ساعتين
خبرني منذ 11 ساعة
خبرني منذ 42 دقيقة
رؤيا الإخباري منذ 15 ساعة
موقع الوكيل الإخباري منذ 6 ساعات
خبرني منذ 7 ساعات