الداعية مصطفى حسني.. حين يتحدث الإيمان بلسان العصر

يطلّ الداعية مصطفى حسني كنسمةٍ من نور، لا يعلو صوته، لكنه يصل إلى القلب، ليس شيخًا تقليديًا، ولا خطيبًا يعتلي المنابر بعبارات محفوظة، بل هو ابن هذا الجيل، يعرف لغته، ويشعر بنبضه، ويخاطب روحه.

نشأته وميلاده

ولد مصطفى حسني في 28 أغسطس 1978، في القاهرة، ونشأ في أسرة مصرية بسيطة، درس في كلية التجارة بجامعة عين شمس، وتخرج عام 2000، لكنه لم يسر في طريق المال والأعمال كما كان متوقعًا، كان قلبه معلقًا بشيء آخر، شيء لا يُقاس بالأرقام، بل بالإيمان.

حصل حسني على أسانيد متصلة في العديد من الكتب في أصول الفقه والعقيدة وعلم الحديث والفقه والسنة النبوية، كما أعد وقدم أكثر من 50 برنامج تليفزيوني وإذاعي.

درّس مصطفى حسني مادة بناء الشخصية في إحدى المدارس الدولية، وهو أيضًا عضو مجلس إدارة جمعية حياة بلا تدخين، ومؤسس ورئيس مجلس أمناء مؤسسة عمار الأرض لبناء الإنسان، وعضو المؤسسة الملكية آل البيت للفكر الإسلامي، وللسنة الثامنة على التوالي، جاء ضمن أكثر 50 شخصية إسلامية تأثيرًا عالميًا، حيث احتل المرتبة 27 بحسب تقرير المركز الملكي للبحوث والدراسات الإسلامية في الأردن.

كما صدر له العديد من الكتب أبرزها: كتاب "رميم"، "القناع"، "الثمن"، رسالة من الله، كل ما تريد أن تعرفه عن رمضان، خدعوك فقالوا، الكنز المفقود، وغيرها..

وتميز أسلوبه بالبساطة والصدق، بعيدًا عن التعقيد أو الترهيب، مما جعله قريبًا من قلوب الشباب، خاصة في زمن يبحث فيه الكثيرون عن خطاب ديني يلامس واقعهم.

الإعلام.. منبره الجديد

لم يكن المنبر الخشبي هو وسيلته الوحيدة، بل وجد في الإعلام نافذةً أوسع، بدأ في قناة "اقرأ"، ثم انتقل إلى "النهار" و"ON"، وقدم برامج دينية بأسلوب عصري، من عام 2003م إلى الآن، منها: نداءات الرحمن، أما بعد، أحلى حياة، على باب الجنّة، الكنز المفقود، مدرسة الحُب، في حُب رسول الله، على طريق الله، رسالة من الله، وصولا للبرنامج الأعلى مشاهدة "دولة التلاوة".

"دولة التلاوة".. اكتشاف أصوات قرآنية شابة

في عام 2024، انضم مصطفى حسني إلى لجنة تحكيم برنامج "دولة التلاوة"، الذي يُعرض على قناة الحياة، ويهدف لاكتشاف أصوات قرآنية شابة، لكن وجوده لم يكن مجرد تقييم فني، بل كان حضورًا وجدانيًا.

في إحدى الحلقات، تأثر بشدة بأداء طفل صغير، فقام من مقعده، وقبّل يده، في مشهد أبكى الحضور والمشاهدين، لم يكن ذلك تصنعًا، بل لحظة صدق نادرة، عبّرت عن توقيره لأهل القرآن، وإيمانه بأن التلاوة ليست مجرد صوت، بل روح تسري في الكلمات.


هذا المحتوى مقدم من بوابة دار الهلال

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من بوابة دار الهلال

منذ 7 ساعات
منذ 7 ساعات
منذ 7 ساعات
منذ 7 ساعات
منذ 7 ساعات
منذ 6 ساعات
صحيفة الدستور المصرية منذ 9 ساعات
صحيفة اليوم السابع منذ 11 ساعة
مصراوي منذ 7 ساعات
صحيفة المصري اليوم منذ 4 ساعات
صحيفة الوطن المصرية منذ 14 ساعة
صحيفة المصري اليوم منذ 13 ساعة
بوابة أخبار اليوم منذ 5 ساعات
صحيفة المصري اليوم منذ 7 ساعات