استقرت الأسهم البريطانية يوم الجمعة قرب أعلى مستوياتها في عدة أسابيع، متأثرةً بضعف أسهم شركات بناء المساكن، وذلك عقب بيانات مبيعات التجزئة ومؤشر ثقة المستهلك التي أشارت إلى تباطؤ اقتصادي.

بحلول الساعة 10:58 بتوقيت غرينتش، استقر مؤشر فوتسي 100، الذي يضم الشركات البريطانية الكبرى، وانخفض مؤشر فوتسي 250، الذي يركز على الشركات المتوسطة المحلية، بنسبة 0.1% بعد أن سجل أعلى مستوى له في سبعة أسابيع في بداية التداولات، واتجه كلا المؤشرين نحو تحقيق مكاسب أسبوعية. وأظهر أطول استطلاع رأي للمستهلكين في بريطانيا تحسناً طفيفاً فقط في الثقة خلال شهر ديسمبر، بعد إعلان وزيرة المالية راشيل ريفز عن زيادات ضريبية بقيمة 26 مليار جنيه إسترليني (34.76 مليار دولار)، وكشف تقرير منفصل عن انخفاض مبيعات التجزئة الشهر الماضي، ما عزز تحذيرات تجار التجزئة بشأن الظروف الصعبة التي تسبق عيد الميلاد.

في غضون ذلك، سجل الجنيه الإسترليني أعلى مستوى له في 17 عاماً مقابل اليورو والدولار بعد أن خفض بنك إنجلترا أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس يوم الخميس كما كان متوقعاً. أظهر تصويت البنك المركزي المتقارب أن بعض صناع السياسات لم يكونوا متأكدين من الحاجة إلى مزيد من التخفيضات، نظراً لأن التضخم لا يزال الأعلى بين اقتصادات مجموعة السبع. ارتفع مؤشر فوتسي 100 بنحو 20% منذ بداية العام، متجاوزاً بذلك مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX) القياسي في وول ستريت، والذي حقق مكاسب بنسبة 15.1%. ويعود هذا الارتفاع بشكل رئيسي إلى المكاسب القوية التي حققتها أسهم القطاع المالي البريطاني، لا سيما البنوك وشركات التأمين، والتي استفادت من ارتفاع أسعار الفائدة، وانخفاض قيمة الأصول، وظروف الائتمان المستقرة. (رويترز)

هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية