أربيل (كوردستان 24)- أعلنت عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكوردستاني، أشواق جاف، أن حزبها لم يُغلق باب الحوار مع الاتحاد الوطني الكوردستاني، إلا أنها شددت على أن تشكيل الكابينة الوزارية الجديدة يجب أن يكون على أساس "الاستحقاق الانتخابي"، كما رفضت خلط ملفي تشكيل حكومة إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية في بغداد ضمن حزمة واحدة.
وخلال مشاركتها في برنامج (حديث اليوم) على قناة كوردستان24، أوضحت جاف أن الحزب الديمقراطي الكوردستاني سعى بعد الانتخابات إلى تشكيل حكومة ذات قاعدة عريضة، إلا أن بعض الأطراف قررت لاحقاً البقاء في صفوف المعارضة.
وبشأن أسباب عدم التوصل إلى اتفاق مع الاتحاد الوطني، أشارت إلى أنه كان هناك تفاهم مبدئي حول البرنامج الحكومي، غير أن الاتحاد الوطني تراجع عن مواقفه أثناء النقاشات المتعلقة بتوزيع المناصب.
وأرجعت عضو اللجنة المركزية في الحزب هذا التراجع إلى "تقديرات خاطئة"، حيث كانت بعض الأطراف العراقية، وكذلك الاتحاد الوطني، تتوقع تراجع الحزب الديمقراطي الكوردستاني في الانتخابات، إلا أن النتائج جاءت بعكس تلك التوقعات وأثبتت بقاء الحزب كالقوة الأولى.
وفيما يتعلق بالعلاقات بين أربيل وبغداد، أكدت جاف أن أولوية الحزب الديمقراطي الكوردستاني تتمثل في معالجة الأوضاع الداخلية في الإقليم، وتفعيل عمل البرلمان، وتشكيل الحكومة، تمهيداً لتوجه جميع الأطراف الكوردستانية لاحقاً إلى بغداد بموقف موحد وورقة مشتركة للدفاع عن الحقوق الدستورية.
وبشأن منصب رئيس جمهورية العراق، جدّدت المسؤولة في الحزب تأكيدها أن هذا المنصب هو استحقاق قومي للكورد وليس لحزب بعينه، مشددة على ضرورة حسم مرشح المنصب عبر "آلية كوردستانية"، ومنع الأطراف العراقية من التدخل في اختيار الممثل الكوردي.
وفي ختام حديثها، أكدت جاف أن لجنة التفاوض في الحزب الديمقراطي الكوردستاني ستواصل عملها، وسيتم تحديد مواعيد لقاءات أخرى في المستقبل، شريطة أن تستند الحوارات إلى نتائج الانتخابات وأحجام القوى السياسية.
هذا المحتوى مقدم من كوردستان 24
