أسباب كثيرة منحت المغرب التفوق على الأردن في نهائي مثير وتنافسي وتكتيكي بكأس العرب 2025 الذي اختتم أمس الخميس في قطر.
النهائي كان مثاليا لجماهير كرة القدم، مغربيين كانوا أو أردنيين، واستمتعت به الجماهير المحايدة، فكان عبارة عن لائحة طعام كروي مفتوحة ضمت كل شيء من دون أن تطلبه الجماهير:
أكثر من 84 ألفا في ملعب لوسيل المونديالي.
تنافس في المدرجات بين جماهير المنتخبين في أجواء باردة ساحرة.
منازلة تكتيكية بين المدربين من على دكة البدلاء.
صراع بدني وكروي وشراسة وقتال ورغبة في الفوز فوق المستطيل الأخضر.
ختام عالمي لبطولة باتت تنافس أهم المنافسات الرياضية في العالم.
أسباب فوز المغرب على الأردن بنهائي كأس العرب
كان من المفترض أن تأخذ المباراة طابعا مغلقا، وتكون هناك فترة جس نبض كبيرة بين منتخبين يدربهما مدربان مغربيان تخرجا في المدرسة الكروية نفسها، غير أن الهدف العالمي الذي سجله أسامة طنان من قبل منتصف الملعب في الدقيقة الرابعة من المباراة قلب المعادلات، وصدم المغربي جمال السلامي مدرب الأردن، واستمرت الصدمة طوال الشوط الأول.
وخلال هذا الشوط، تسيد طارق السكتيوي أداءً ونتيجةَ، وسيطر على خط الوسط بفضل طنان وأمين زحزوح ومحمد حريمات (أفضل لاعب في البطولة) ودعم هجومي من كريم البركاوي ووليد أزارو.
وبقي السكتيوي يدير دفة الشوط الأول كما يريد، والسلامي مستسلما، وسط غياب الروح والانضباط التكتيكي والالتزام الدفاعي الذي يشتهر به "النشامى" حتى انتهى الشوط بتقدم "أسود الأطلس" بهدف نظيف.
وفي الشوط الثاني، وكأن منتخب الأردن تبدل ونزل مكانه منتخب آخر، وبدأ السلامي يستعيد عافيته التكتيكية بإشراكه عودة الفاخوري وأدهم القريشي، فعاد الأردن ليظهر الروح والقوة والرغبة في الفوز، وبدأ يهاجم منتخب المغرب بضراوة، وأثمر هذا الهجوم هدفين سجلهما علي علوان (هداف كأس العرب): أولهما بعد 3 دقائق من انطلاق الشوط الثاني، والثاني من ركلة جزاء في الدقيقة الـ68، كل هذا والسكتيوي مذهولا من التحولات الفنية والتكتيكية التي قدمها مواطنه "وأخوه وصديقه" السلامي الذي اجتاح الشوط الثاني أداءً ونتيجةً وتكتيكا.
وبما أن المدربين يعرفان بعضهما بعضا، والاستسلام غير موجود في قاموس "الصديقين"، رد السكتيوي بإشراك القوة الضاربة التي يمتلكها من على دكة البدلاء ممثلة في اللاعب الخبير والهداف الخطير عبد الرزاق حمد الله بعد تلقي منتخب بلاده الهدف الثاني.
وإضافة إلى حمد الله، أشرك السكتيوي كل أسلحته متمثلة في صابر بوغرين ومنير شويعر، ليقدموا الإضافة، وليؤكد مدرب المغرب أن تبديلاته وتوقيتها دائما ما تقلب مسار المباراة.
وكالعادة لم يخيب.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من خبرني
