قال رئيس مجلس حكماء ليبيا، محمد المبشر، إنّ التعامل مع بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا يجب أن يكون في إطار الشراكة المتكافئة، لا الوصاية أو الارتهان، مؤكدًا أنّ الاختلاف في المواقف ليس خروجًا عن الصواب، بل قد يكون تعبيرًا عن وعي ومسؤولية وطنية.
وأوضح المبشر، في تدوينة نشرها على حسابه بموقع فيسبوك، أنّ ما يُوصف بـ«التغريد خارج السرب» لا يعني الخطأ أو سوء التقدير، بل قد يكون عين الصواب حين تنساق الأغلبية دون تفكير، معتبرًا أنّ القرآن الكريم لم يمجّد الكثرة لذاتها، بل أثنى على القلة الواعية.
وأضاف أنّ موقفه من بعثة الأمم المتحدة لا يقوم على الخصومة أو التشكيك في النوايا، وإنما على رفض التعامل معها كجهة وصاية، مشددًا على أنّ التعاون لا يعني التنازل عن الوعي أو القرار الوطني، وأنّ الأمم لا تُبنى بالارتهان للخارج بل بالمسؤولية الوطنية والشراكة المتوازنة.
وختم المبشر بالقول إنّ الليبيين لا يبحثون عن أموال أو مناصب، بل عن وطن آمن، وعيش كريم، وشرعية وطنية لا تُستعار من الخارج، معتبرًا أنّ قول الحقيقة «شرف لا مثلبة»، حتى وإن بدا ذلك تغريدًا خارج السرب.
هذا المحتوى مقدم من الساعة 24 - ليبيا
