في إطار الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية، نظم قسم المواهب بفرع ثقافة الفيوم محاضرة بعنوان «اللغة العربية في عصر الرقمنة»، وذلك بمدرسة التوفيق الإعدادية بنات، قدمها الروائي والأديب محمد جمال الدين، وسط تفاعل كبير من الطالبات والمعلمات.

تناولت المحاضرة المكانة الرفيعة للغة العربية بين لغات العالم، ودورها المحوري في حفظ ونشر الحضارة الإسلامية، مؤكدًا أنها لغة حية قادرة على مواكبة التطور الرقمي دون أن تفقد أصالتها. وأشار المحاضر إلى بعض الخصائص اللغوية اللافتة، موضحًا أن أطول كلمة في اللغة العربية هي «فأسقيناكموه»، بينما تُعد «ق» أقصر كلمة فيها.

كما استعرض الاعتراف الدولي بالعربية، لافتًا إلى إقرار منظمة اليونسكو لها كلغة عمل رسمية في فعالياتها منذ عام 1960، ثم صدور قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 3190 في 18 ديسمبر 1973، بإدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية، لتصبح اللغة السادسة عالميًا بعد الإنجليزية والفرنسية والإسبانية والروسية والصينية.

وتطرق الروائي محمد جمال الدين إلى الجذور التاريخية للغة، مشيرًا إلى أن نبي الله إسماعيل عليه السلام هو الأشهر في التراث الإسلامي كأول من نطق بالعربية الفصحى، بعد معايشته لقبيلة جرهم بمكة. كما أكد أن الله سبحانه وتعالى اختص العربية لتكون لغة القرآن الكريم، وهو ما يمنحها بعدًا دينيًا وحضاريًا يجعلها هوية أمة كاملة.

واختتمت المحاضرة بالتأكيد على غنى اللغة العربية وثرائها في المفردات والأساليب والبلاغة، ودورها كوسيلة تواصل يتحدث بها مئات الملايين في الوطن العربي، مع الدعوة إلى الحفاظ عليها وتعزيز استخدامها الواعي في العصر الرقمي.

هذا المحتوى مقدم من بوابة دار الهلال