الأمراض المزمنة وراء معظم حالات قصور القلب

تُشير تقارير صحية إلى أن فشل القلب لم يعد مقصورًا على كبار السن أو من يعانون من أزمات قلبية حادة، بل صار نتيجة تراكم مرضين مزمنين. يتزايدان اليوم في المجتمع السكري والسمنة، ما يضيف عبئًا إضافيًا على صحة القلب. هذا التغير في الأسباب يجعل الأطباء يعيدون النظر في أساليب الوقاية والعلاج ليستهدف الوقاية من التداخلات الأيضية كما يهدف إلى حماية عضلة القلب من التدهور المزمن.

من أمراض الشرايين إلى الأيض يعتبر الأطباء النوبات القلبية في الماضي السبب الرئيسي لفشل القلب، لكن التطور في وسائل التشخيص والوقاية من أمراض الشرايين أدى إلى انخفاضها تدريجيًا. في المقابل، ترتفع معدلات السمنة ومرض السكري إلى مستويات غير مسبوقة، فبدأت عضلة القلب تتأثر تدريجيًا بتراكم الدهون والضغط المزمن الناتج عن ارتفاع السكر. وتؤدي هذه العوامل إلى أن يصبح فشل القلب أكثر انتشارًا كظاهرة متزايدة في الرعاية الصحية.

تشير الدراسات إلى أن أكثر من ثلثي المصابين بفشل القلب اليوم يعانون من اضطرابات أيضية مثل السمنة أو السكري أو كلاهما. كما ترتفع نسبة المصابين بمرض الكلى المزمن بينهم وتزداد صعوبة السيطرة على الحالات، وتتطلب الرعاية تنسيقًا أقوى بين التخصصات المختلفة. وتعزز هذه التحديات تعقيد العلاج وتطلب متابعة حثيثة من فريق الرعاية الصحية لإبقاء الحالة تحت السيطرة.

كيف يؤدي السكر والسمنة إلى إنهاك القلب؟ في حالة السكر، يؤدي ارتفاع سكر الدم المستمر إلى تدمير جدران الأوعية الدموية الدقيقة داخل القلب، فيقل متوسط كفاءة الضخ ويتعرض القلب للضعف التدريجي. وتؤكد المعطيات أن التلف يحدث حتى في غياب انسداد الشرايين التاجية. كما يؤدي السكر إلى تغيرات بنيوية في عضلة القلب تعزز ضعفها عبر الزمن وتزيد من مخاطر فشل القلب.

أما السمنة، فهي تضيف عبء عمل إضافي على القلب، إذ يحتاج الجسم الأكبر إلى ضخ كميات دم أكبر لتغذية الأنسجة. وتؤدي الدهون المتراكمة حول القلب وفي الأنسجة المحيطة به إلى تعطيل الانقباض الطبيعي وتوازن القوة القلبية. ومع مرور الوقت، تتحول هذه الحالة إلى قصور قلبي ناتج عن الأسباب الأيضية وتزداد معها مخاطر المضاعفات والتدهور الصحي.

مفارقة طبية: انخفاض الأزمات وارتفاع الفشل على النطاق العالمي، تتراجع أزمات الاحتشاء القلبية وارتفاع حالات فشل القلب يستمر، ويعتبر الخبراء هذه الظاهرة دلالة على أن النظام الصحي يواجه وباءًا خفيًا يتغذى على نمط الحياة الحديثة وقلة الحركة. وتراجع عوامل الخطر التقليدية مثل ارتفاع.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من الإمارات نيوز

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من الإمارات نيوز

منذ 8 ساعات
منذ 3 ساعات
منذ 10 ساعات
منذ 3 ساعات
منذ ساعة
منذ ساعتين
موقع 24 الإخباري منذ 3 ساعات
موقع 24 الإخباري منذ ساعتين
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 11 ساعة
موقع 24 الإخباري منذ 4 ساعات
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 5 ساعات
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 4 ساعات
صحيفة الخليج الإماراتية منذ ساعة
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 8 ساعات