لم يعد غياب البطولة الثامنة عن خزائن منتخب مصر مجرد رقم في سجل البطولات، بل تحول إلى قصة تاريخية مفتوحة تتكرر فصولها مع كل نسخة جديدة من كأس الأمم الإفريقية، رغم أن الفراعنة يملكون الإرث الأكبر والأكثر تتويجًا في القارة السمراء.
منذ رفع الكأس في أنجولا عام 2010، دخل المنتخب المصري في رحلة انتظار طويلة، امتدت لأكثر من 15 عامًا، ما بين غياب قسري، ومحاولات واعدة، ونهايات لا تكتمل، ليبقى السؤال حاضرًا: كيف لمنتخب يملك المجد أن يعجز عن استعادته؟
التاريخ يقول إن منتخب مصر اعتاد العودة دائمًا إلى القمة، لكنه هذه المرة يصطدم بواقع مختلف؛ كرة إفريقية تغيرت ملامحها، منافسون أكثر تنظيمًا، وضغوط مضاعفة تفرضها الجماهير واسم المنتخب نفسه، الذي بات يحمل عبئًا نفسيًا في مباريات الحسم.
ورغم الوصول إلى النهائي في نسخة 2017، وامتلاك عناصر قادرة على المنافسة في نسخ لاحقة، فإن لحظة الإمساك بالكأس ظلت غائبة، وكأن البطولة باتت تختبر قدرة الفراعنة على تجاوز الماضي لا الاتكاء عليه.
اليوم، ومع اقتراب انطلاق كأس الأمم الإفريقية 2025 في المغرب، يدخل منتخب مصر اختبارًا جديدًا أمام تاريخ لا يرحم، وطموح جماهيري لا يقبل سوى بالذهب. غير أن الحقيقة باتت واضحة:النجمة الثامنة لا تأتي بالشعارات ولا بالأسماء، بل بثمنٍ ثقيل من الثبات، والتركيز، والقدرة على الانتصار عندما تصبح الأخطاء غير مسموحة.
هذا المحتوى مقدم من بوابة مصر ٢٠٣٠
