أكد وزير الصناعة والتجارة والتموين الأردني، المهندس يعرب القضاة، أن عام 2026 سيشكّل محطة مفصلية في مسار العلاقات التجارية بين الأردن والولايات المتحدة الأميركية، متوقعاً انطلاقة قوية في حركة الصادرات والواردات بين البلدين.

جاء ذلك خلال رعايته، مندوباً عن رئيس الوزراء الأردني، الحفل السنوي لغرفة التجارة الأميركية في الأردن، الذي خُصص لاستعراض حصاد عام 2025 تحت شعار «ربط الأعمال، خلق الفرص، وتعزيز النمو».

وبحسب ما نشرته وكالة الأنباء الأردنية «بترا»، اليوم السبت، أوضح القضاة أن التعاون الاقتصادي بين عمّان وواشنطن يشهد تطوراً متسارعاً، مؤكداً الدور المحوري للقطاع الخاص في دعم النمو المستدام وجذب الاستثمارات.

وشدّد على أن الأردن يولي أهمية كبيرة للاتفاقيات التجارية، ويثمّن الشراكة الإستراتيجية طويلة الأمد مع الولايات المتحدة، واصفاً إياها بأنها علاقة راسخة، ومتعددة المجالات، وقابلة لمزيد من التوسع.

الإنتاج الصناعي الأردني يرتفع 1.4% في 10 أشهر

التبادل التجاري

واستعرض الوزير الأردني تطور التبادل التجاري بين البلدين، مشيراً إلى أن واردات الأردن من الولايات المتحدة لم تكن تتجاوز 400 مليون دولار قبل توقيع اتفاقية التجارة الحرة، في حين بلغت الصادرات الأردنية إلى السوق الأميركية نحو 3 مليارات دولار العام الماضي، مقارنة بـ60 مليون دولار فقط قبل الاتفاقية.

وأشار إلى تسجيل قفزة ملحوظة في المستوردات خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي، إذ ارتفعت قيمتها إلى 1.252 مليار دينار مقابل 945 مليون دينار للفترة نفسها من العام 2024.

وبيّن القضاة أن السياسات الحكومية تركز على تمكين القطاع الخاص الأردني، وتعزيز دوره كشريك رئيس في التنمية الاقتصادية.

صندوق النقد يتوقع نمو الاقتصاد الأردني 3% خلال السنوات المقبلة

فرص إقليمية واعدة

ولفت إلى أن أهمية العلاقات التجارية مع الولايات المتحدة لا تقتصر على السوقين الأردنية والأميركية، بل تمتد لتشمل فرصاً إقليمية واعدة، وفي مقدمتها مشاريع إعادة إعمار سوريا، ما يفتح المجال أمام إنشاء شراكات مشتركة، ويعزز موقع الأردن كمركز إقليمي للانطلاق نحو هذه المشاريع.

من جانبه، أكد السفير الأميركي لدى الأردن جيم هولتسنايدر متانة الشراكة المتنامية بين السفارة وغرفة التجارة الأميركية في الأردن، مشدداً على دورها في توسيع وتعميق العلاقات التجارية بين البلدين.

وقال إن الولايات المتحدة تعمل على دعم الشركات الأميركية في الأردن، معرباً عن ثقته بقدرة البلدين على تعزيز التبادل التجاري والنمو والازدهار المشترك.

جانب من ميناء العقبة في الأردن يوم 25 مايو 2023.

بدوره، شدد رئيس مجلس إدارة غرفة التجارة الأميركية في الأردن سامر جودة على التزام الغرفة بتطوير العلاقات الاقتصادية الثنائية، معتبراً أن عام 2025 شكّل مرحلة مهمة في ترسيخ الشراكة بين الجانبين.

وأوضح أن الغرفة، استناداً إلى رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني، ركزت على تمكين الشركات من التوسع ودخول أسواق جديدة، وتعزيز الروابط الاقتصادية الداعمة للتعاون المشترك.

وأضاف جودة أن الغرفة تفخر بالعمل، جنباً إلى جنب، مع الحكومة الأردنية، والسفارة الأميركية، وقطاع الأعمال، لتحقيق الأهداف المشتركة، مؤكداً أن المرحلة المقبلة ستشهد استمرار الجهود لفتح آفاق جديدة، وتقديم خدمات نوعية للأعضاء، ودعم نموهم وتطورهم.

واردات الأردن من الولايات المتحدة ترتفع إلى 1.8مليار دولار في 9 أشهر

تعزيز فرص التعاون

من جهتها، استعرضت الرئيسة التنفيذية لغرفة التجارة الأميركية في الأردن رغد الخوجة أبرز إنجازات الغرفة خلال العام الماضي، بما في ذلك إطلاق مبادرات وبرامج جديدة لتعزيز فرص التجارة والاستثمار، وسد الفجوات في بيئة الأعمال، ودعم الابتكار، وبناء قنوات تواصل فاعلة تسهم في تحقيق نمو اقتصادي ملموس.

يُذكر أن غرفة التجارة الأميركية في الأردن هي منظمة غير ربحية قائمة على العضوية، تضم نحو 250 شركة أردنية وأميركية رائدة. وعلى مدى 25 عاماً، اضطلعت الغرفة بدور محوري في دعم التنمية الاقتصادية المستدامة في المملكة عبر تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية، والدفاع عن السياسات الداعمة للأعمال، وتنمية الموارد البشرية.

كما ترتبط الغرفة بغرفة التجارة الأميركية في واشنطن العاصمة، وهي عضو في المجلس الإقليمي لغرفة التجارة الأميركية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

هذا المحتوى مقدم من إرم بزنس