تشهد دول المغرب العربي توجهاً استراتيجياً نحو الطاقة المتجددة، في ظل تزايد الطلب على الطاقة النظيفة، مع التحديات العالمية المرتبطة بالتغير المناخي، وضغوط تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري. ولا يقتصر هذا التحول على تلبية الاحتياجات المحلية، بل يمتد ليشكل فرصة اقتصادية ضخمة للتصدير نحو أوروبا، وجذب استثمارات خليجية ودولية، بما يضع المنطقة في قلب خريطة الطاقة العالمية خلال العقدين المقبلين.
يتصدر المغرب قائمة دول المغرب العربي من حيث حجم الاستثمارات والمشاريع القائمة والمخطط لها، يليه الجزائر وتونس، ثم موريتانيا التي بدأت في جذب استثمارات خليجية، وأخيرًا ليبيا التي لا تزال في مرحلة التخطيط. ولا يعكس هذا الترتيب تفاوت القدرات الاقتصادية والسياسية بين دول المنطقة، لكنه يؤكد في الوقت نفسه أن التحول نحو الطاقة المتجددة أصبح خياراً استراتيجياً لا رجعة فيه.
شركة أميركية تدشن مصنعاً جديداً في المغرب باستثمارات 8 مليارات درهم
يُعد المغرب النموذج الأبرز بالمنطقة في قطاع الطاقة النظيفة، حيث أطلق منذ سنوات استراتيجية متكاملة للتحول الطاقي، جعلته في صدارة الدول العربية في مجال الطاقات المتجددة. ومن أبرز تلك المشاريع يظهر مشروع "نور ورزازات" للطاقة الشمسية، الذي يُعد من أكبر المشاريع في العالم، يمثل حجر الزاوية لهذه الاستراتيجية المغربية.
وقد ساهم البنك الدولي في مشروع "نور ورزازات" الذي عزز قدرة المغرب على إنتاج الكهرباء النظيفة، والمساهم في تحقيق هدف وضعته الرباط يتمثل في تغطية 42% من الطلب على الكهرباء من مصادر متجددة بحلول عام 2050.
تشير تقديرات البنك الدولي إلى أن المغرب يحتاج إلى نحو 78 مليار دولار لاستكمال مسار التحول الأخضر حتى منتصف القرن، وهو ما يفتح الباب أمام.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة البلاد البحرينية
