شوارع وادي الأردن الزراعية تخنق مزارعي النخيل

حابس العدوان وادي الأردن- بينما يسعى مزارعو النخيل إلى تعزيز مكانة المنتج الأردني على الساحة العالمية وزيادة صادراتهم من التمور، تبرز البنية التحتية المتهالكة حجر عثرة أمام هذه الطموحات.

الشوارع الزراعية أحد التحديات المستعصية على الحل التي يواجهها مزارعو الوادي، إلا أنها باتت تشكل عائقا حقيقيا أمام مزارعي النخيل يكبدهم خسائر فادحة.

واقع مرير.. حفر وتآكل

بات مشهد الحفر والتآكل أكثر ما يميز الطرق الزراعية على امتداد وادي الأردن، فمعظمها ضيقة لا تتسع سوى لسيارة واحدة وبلا أطاريف ومليئة بالحفر العميقة، وجزء كبير منها تحول لطرق ترابية.

ويرى مزارعون أن هذه الشوارع التي صممت قبل عقود لخدمة آليات بسيطة، لم تعد تتحمل ضغط الشاحنات الكبيرة التي تنقل أطنان التمور ومعدات الحصاد الحديثة، خصوصا في ظل غياب أعمال الصيانة.

يقول رئيس جمعية التمور التعاونية رائد الصعايدة "الطرق الزراعية باتت تشكل مصدر قلق للمزارعين بشكل عام ومزارعي النخيل بشكل خاص، فمع بدء فصل الشتاء تحول معظمها إلى أزقة وطرق ترابية تكثر فيها المطبات والحفر"، موضحا أن الإهمال وغياب الاهتمام زاد من تردي حالة هذه الطرق التي يعتمد عليها المزارعون لنقل صادراتهم إلى الأسواق الخارجية.

ويضيف "المشكلة أن المزارع يتعب ويكد طوال العام من أجل الحصول على منتج ذي جودة لكي يستطيع المنافسة في الأسواق الخارجية، وفي المراحل الأخيرة تقوم الشاحنات التي تنقل التمور من المزرعة إلى الأسواق أو إلى المشاغل بقطع بضعة كيلومترات بالسير على طريق وعر جدا ما يؤدي إلى تلف جزء من الإنتاج نتيجة الاهتزازات المستمرة،" موضحا الخدوش البسيطة التي تتعرض لها حبات التمر تخفض سعر الكيلو بنسبة تصل إلى 30 %، رغم أنها كانت تصنف على أنها نخب أول.

ويبين الصعايدة أن كل رحلة نقل للتمور هي مغامرة بالنسبة للمزارع، فغالبا ما تؤدي رداءة الطرق إلى تقشر الجلد أو هرس الثمار ما يخفض من تصنيفها ويقلل من قيمتها السوقية، لافتا إلى أن الطرق تعد شرايين الحياة للقطاع الزراعي في الوادي وأي عوائق فيها يزيد من تكاليف النقل ويؤثر على جودة المنتجات وسرعة وصولها.

ويشير المزارع ياسر علي إلى أن استمرار الحال على ما هو عليه يشكل مصدر قلق دائم للمزارعين، فالمركبات دوما معرضة للأعطال وتأخر الأعمال وارتفاع كلف الصيانة، مشيرا إلى أن أصحاب الشاحنات التي تنقل التمور باتوا يطالبون بأجور أعلى بسبب رداءة هذه الطرق.

ويؤكد أن غالبية الطرق الزراعية خصوصا في المناطق البعيدة عن الطريق الرئيس لم تجر لها أعمال صيانة منذ سنوات ما فاقم من اوضاعها وزاد من معاناتهم اليومية، قائلا: "في الصيف تملأ أشجار النخيل بالغبار وتلحق ضررا بالغا بالثمار، وفي الشتاء تتحول إلى برك من الوحل وتعرقل عمليات نقل المنتج".

مراكز التدريج.. الغبار عدو الجودة الأول

لا تتوقف المعاناة عند حدود المزرعة، بل تمتد إلى مراكز فرز وتدريج التمور إذ إن تحول الطرق إلى ترابية عادة ما يثير الغبار الذي يشكل مصدر قلق دائم للمنتجين.

يقول مدير أحد مشاغل التدريج المهندس قصى أحمد "أكبر تحد يواجهنا بسبب رداءة الشوارع غير المعبدة هو الغبار الكثيف الذي تثيره الشاحنات المارة، هذا الغبار.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة الغد الأردنية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة الغد الأردنية

منذ ساعتين
منذ 9 ساعات
منذ 5 ساعات
منذ 8 ساعات
منذ 3 ساعات
منذ ساعة
خبرني منذ 7 ساعات
وكالة أنباء سرايا الإخباريه منذ 14 ساعة
خبرني منذ 14 ساعة
موقع الوكيل الإخباري منذ 3 ساعات
خبرني منذ 46 دقيقة
خبرني منذ 8 ساعات
وكالة عمون الإخبارية منذ 3 ساعات
موقع الوكيل الإخباري منذ 9 ساعات