حينما كنا صغارًا، حلمنا بيومٍ يُثير الجمع، ويختلط فيه الفرح بنشوتنا، ونُظهر فيه قدرتنا على صفع الحياة وتحدّي الجميع.
أولم نكبر؟ أوليس لنا الحق أن نحبَّ ونختار، وأن نجاهر بعشقِ من نريد؟
كبرنا، فكبر معنا الخوف. لم يعد العشق جرأةً كما كان في أحلامنا، بل صار مخاطرةً تُحسب بالعواقب لا بالمشاعر. أصبحنا نخبّئ قلوبنا في صناديقٍ من حذر، نخشى أن يراها أحدٌ فيرمينا بتهمة الحماقة.
كأنّ الزمن تواطأ مع التجارب علينا، يُعلّمنا كيف نُخفي ابتسامتنا، ونُطفئ نيران الشوق بأطراف أصابعنا، حتى لا نحترق أمام الآخرين.
لم نعد أولئك الذين يتغنّون بالحب علنًا، بل صرنا عشّاقًا متقاعدين قبل أن تبدأ الحرب. نحمل في قلوبنا قصصًا لم تكتمل، ونمضي في الطرق نفسها التي مررنا بها ذات يومٍ ونحن نضحك لكننا الآن نُخفي وجعًا يشبه الهزيمة.
غلبنا الزمن حين صدّقنا أن العاطفة ضعف، وأن الصبر بطولة، وأن التراجع نجاة. فخسرنا أنفسنا ونحن نظن أننا نحميها.
العشق الذي كنّا نحمله في صدورنا صار مطيّةً.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الرؤية العمانية
