أيام معدودة وينتهي العام الميلادي 2025، والذي يكاد يُعد من الأعوام المفصلية التي شهدت تطوراتٍ كبرى على المستويات السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية، حيث تتابعت الأحداث الإقليمية والدولية بوتيرة متسارعة، وكان لمنطقة الشرق الأوسط نصيب وافر من هذه الأحداث والتحولات. فعلى الصعيد الدولي، شكّل تولي دونالد ترامب رئاسةَ الولايات المتحدة الأميركية حدثاً بارزاً أعاد تشكيلَ ملامح السياسة الخارجية الأميركية، لا سيما تجاه قضايا الشرق الأوسط والأمن الدولي. وقد اتسمت المرحلة الأولى من ولايته بعودة الخطاب الحاد في بعض الملفات، إلى جانب التركيز على المصالح الاقتصادية والأمنية الأميركية.
وفي القضية الفلسطينية، مثّل التوصلُ إلى اتفاق لوقف الحرب في قطاع غزة أحدَ أهم أحداث عام 2025، بعد ما يقارب السنتين من التصعيد العسكري والخسائر الإنسانية الكبيرة. وأسهمت الوساطات الدولية والإقليمية في تثبيت التهدئة، ما أتاح المجالَ أمام جهود الإغاثة وإعادة الإعمار، وأعاد تسليطَ الضوء على ضرورة إيجاد حل سياسي شامل للقضية الفلسطينية.
أما على مستوى الأمن الإقليمي، فشهد جنوب لبنان تصعيداً خطيراً تمثَّل في الهجمات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي اللبنانية، والتي شملت غاراتٍ جويةً واستهدافَ مواقع مختلفة. كما شهد العام سلسلة اغتيالات استهدفت قادة بارزين في «حزب الله» اللبناني، ما زاد من حدة التوتر على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، وأثار مخاوفَ واسعةً مِن توسع دائرة الصراع إلى مواجهة شاملة، في ظل دعوات دولية متكررة لضبط.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الاتحاد الإماراتية
