سعاد الصباح وسلطة الكلمة

منذ فجر الإنسانية، ومع بزوغ الدعوة الإسلامية خصوصاً، لم تكن المرأة عنصراً ثانوياً في بناء الحضارة، بل شكّلت ركيزةً أصيلةً في تأسيس الصرح الإسلامي، وسلاحاً أخلاقياً وتربوياً انتفعت به الأمة في تشكيل الوعي وترسيخ القيم.

فمن رحم دورها التربوي والدعوي خرجت الأجيال، وبحضورها استقام ميزان الأخلاق، وحين أدّت رسالتها كما خُلقت لها نهضت الأمة وازدهرت، وحين أُبعدت عن فطرتها، أو جُرّدت من دورها اختلّ التوازن، وتراجعت المجتمعات بخسارة أحد أهم أعمدة البناء الحضاري.

في هذا السياق الحضاري تبرز سموّ الشيخة سعاد الصباح بوصفها نموذجاً للمرأة المثقفة التي جمعت بين الفكر والموقف، وجعلت من الكلمة أداة وعي ومسؤولية.

لم تكن شاعرةً تكتب من برجٍ عاجي، بل مثقفةً منخرطةً في قضايا وطنها وأمتها، تدرك أن الثقافة التزامٌ أخلاقي، وأن الشعر رسالة، وأن الكلمة، حين تُقال في لحظة تاريخية فارقة، يمكن أن تتحول إلى فعلٍ مؤثر في مسار الأحداث.

آمنت الشيخة سعاد الصباح بأن الدفاع عن المرأة لا يكون بالقطيعة مع منظومتها القيمية، بل بالانطلاق من داخلها، وبإبراز قدرتها على العطاء والبناء دون صدام مع الهوية.

فجاء خطابها متزناً واعياً، منحازاً للإنسان، ومدافعاً عن حق المرأة في التعليم والمشاركة والكرامة، باعتبارها شريكاً أصيلاً في نهضة المجتمع، لا تابعاً ولا هامشاً.

وقد تجلّى هذا الوعي بأوضح صورة خلال الغزو الصدامي الغاشم للكويت، حين تجاوزت الشيخة سعاد الصباح حدود الموقف العاطفي، وبادرت إلى.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة السياسة

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة السياسة

منذ 9 ساعات
منذ ساعة
منذ 11 ساعة
منذ 3 ساعات
منذ 3 ساعات
منذ 11 ساعة
صحيفة الجريدة منذ 3 ساعات
صحيفة الراي منذ 5 ساعات
صحيفة الراي منذ 21 ساعة
صحيفة الراي منذ 4 ساعات
صحيفة الراي منذ 5 ساعات
صحيفة الجريدة منذ 5 ساعات
صحيفة الأنباء الكويتية منذ ساعتين
صحيفة الأنباء الكويتية منذ ساعة