تفرض بطولة كأس أمم إفريقيا 2025، التي يستضيفها المغرب، حالة ترقب استثنائية في الشارع الكروي العربي، مع تسليط الضوء على 3 أسماء بارزة تمثل ثقلا فنيًا وجماهيريًا كبيرًا، وهم رياض محرز قائد منتخب الجزائر، وأشرف حكيمي نجم منتخب المغرب، ومحمد صلاح أيقونة منتخب مصر، في صراع مفتوح لحسم لقب فخر العرب داخل المستطيل الأخضر.من يحسم لقب فخر العرب؟
يدخل رياض محرز البطولة وهو اللاعب العربي الوحيد بين الثلاثي الذي سبق له التتويج بلقب كأس أمم إفريقيا، بعدما قاد الجزائر للقب نسخة 2019، ما يمنحه أفضلية معنوية واضحة، خصوصا بعد خيبات الخروج المبكر في النسختين الأخيرتين، ويعوّل محرز على خبرته الطويلة وقدرته على صناعة الفارق في المباريات الكبرى، في ظل جاهزية بدنية مستقرة ومستويات مقبولة مع فريقه في الفترة الماضية.
في المقابل، يراهن أشرف حكيمي على عاملي الأرض والجمهور، حيث تُقام البطولة في المغرب، ما يمنحه دفعة نفسية كبيرة، رغم الشكوك التي تحيط بحالته البدنية بعد إصابة الكاحل، إلا أن قيمته الفنية وخبرته الدولية تجعلان حضوره مؤثرًا، خاصة وأنه يسعى لقيادة أسود الأطلس إلى لقب غائب منذ عام 1976، وهو الهدف الذي يمثل تحديًا تاريخيًا لجيل كامل من اللاعبين المغاربة.
أما محمد صلاح، فيدخل البطولة وسط ظروف خاصة، بعد فترة متقلبة مع ناديه ليفربول، غير أن مشاركته مع منتخب مصر تمنحه فرصة لإعادة تأكيد مكانته، والسعي لتعويض خسارة نهائيي 2017 و2022، وتحقيق اللقب القاري الأول في مسيرته الدولية، وهو إنجاز كفيل بتغيير الكثير من المعادلات الفنية والمعنوية حوله.
ويبقى لقب فخر العرب مرتبطًا بالإنجاز الجماعي قبل أي شيء آخر، إذ إن الأداء الفردي وحده لا يكفي، بينما يظل التتويج بالكأس هو الفيصل الحقيقي في هذا الصراع الثلاثي، داخل بطولة مرشحة لأن تكون واحدة من أكثر نسخ كأس أمم أفريقيا إثارة في السنوات الأخيرة.(المشهد)۔۔
هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد
