قد تهتم سلطات البلدية في هذا البلد العربي أو ذاك، بالتلوث البصري، فتعمل على إزالة النفايات وكل مظاهر القبح من الشوارع والساحات العامة، ولكن وبصفة عامة فإننا لا نعبأ بالتلوث الصوتي، ففي كل مدننا الكبرى، يكون المسجد على بعد خمسين أو 150 مترا من بيتك، ولكنك لا تعرف موعد الصلاة أو إفطار رمضان إلا من التلفزيون، والسبب في ذلك هو الضجيج الذي لا ينقطع في الشوارع والحواري، ولا أقصد بذلك فقط هدير محركات السيارات بل أيضا الصراخ المتواصل الصادر من بني البشر، فنحن من أكثر أهل الأرض صراخا، ولا تعرف في كثير من الأحيان ما إذا كان الشخصان اللذان يتحاوران على مقربة منك يتشاجران أو يتغشمران أي يمارسان الهذر / الهزار، وأعترف بأنني لا أستطيع التحدث بصوت منخفض وبالتالي فإن معظم مكالماتي الهاتفية تكون مسموعة لمن حولي، ولكن وبعد ظهور الهاتف النقال صار بمقدوري الابتعاد عن الناس لإكمال المحادثة الهاتفية ......
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة أخبار الخليج البحرينية
