تستعد الأسواق المالية العالمية لأسبوع حاسم مع صدور حزمة من البيانات الاقتصادية الكبرى، والتي تمثل المؤشر الأخير قبل إغلاق دفاتر العام 2025، وتشمل هذه التقارير أرقام النمو النهائي، مؤشرات التضخم، والنشاط الصناعي في أهم الاقتصادات العالمية الأمر الذي يساهم في رسم مسار المستثمرين والمتداولين.السياسة النقدية الأميركية
تبدأ سلسلة الإفصاحات من أوروبا، حيث يترقب المحللون بيانات الناتج المحلي الإجمالي انجلترا، تليها يوم 22 ديسمبر، وفي الولايات المتحدة الأميركية، يتركز الاهتمام على مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE)، المعيار الأكثر دقة للبنك المركزي الأميركي لتقييم التضخم ورسم السياسة النقدية المقبلة.إلى جانب بيانات التضخم، يُنتظر صدور القراءة النهائية للناتج المحلي الإجمالي الأميركي يوم 23 ديسمبر، بجانب بيانات ثقة المستهلك خلال نفس اليوم، وهي بيانات تحمل مؤشرات مهمة عن الإنفاق في ظل أسعار الفائدة الحالية، الأمر الذي يكون أمر حيوي جدا في رسم مسار الفائدة لدى الفيدرالي الأميركي في 2026. كما يترقب المستثمرون تقرير طلبات إعانة البطالة الأسبوعي في أميركا، الذي يوفر صورة عن مرونة سوق العمل، وذلك يوم 24 ديسمبر 2025.النشاط الصناعي والتدفقات الآسيوية
في آسيا، يسلط الضوء على اليابان مع صدور تقارير شراء السندات الأجنبية، لتوضيح حركة رؤوس الأموال العابرة للحدود، كما يراقب المستثمرون بيانات الإنتاج الصناعي في اليابان وسنغافورة، كمؤشرات رئيسية لصحة قطاع التصنيع العالمي وحجم الطلب على الصادرات الآسيوية.ترقب في الأسواق الناشئة
تركيا تبرز هذا الأسبوع مع صدور مؤشر ثقة التصنيع، الذي يعكس مدى تفاؤل المنتجين بالظروف الاقتصادية وتوقعاتهم لأداء الأعمال مع بداية العام الجديد وكذلك إعلان الفائدة في مصر يوم 25 ديسمبر كأحد أهم الأسواق الناشئة التي تقدم فائدة مرتفعة في عوائد الدين للمستثمرين.تأتي هذه البيانات في وقت حاسم، حيث تسعى المحافظ الاستثمارية الكبرى لإعادة ترتيب أوراقها، والبحث عن الفرص الاستثمارية، وستسهم هذه الأرقام في تشكيل التوقعات الاقتصادية للربع الأول من 2026، وسط ترقب حذر لأي مفاجآت في أرقام التضخم أو معدلات النمو.(المشهد)۔
هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد
