يتوقع المحللون على نطاق واسع عودة الصعود في سعر الذهب نحو تسجيل مستويات سعرية قرب 4,400 دولار خلال شهر يناير 2026، في حالة خفض أسعار الفائدة 2026، مصحوبا بتوجيهات وتوقعات تشير إلى مستوى مرتفع من الشروط لمزيد من التيسير النقدي في العام المقبل.يقول الخبير والمحلل الفني حسام العجمي لـ"المشهد"، إن "الذهب يحصل على دعم كبير من التوقعات التي تكشف عن اتجاه الفيدرالي لخفض الفائدة 0.25% خلال يناير 2026، الأمر الذي دعم حالة الارتفاع بشكل كبير للذهب في البورصة العالمية فوق 4300 دولار".وأضاف، أن "الصعود المستقبلي للذهب في السوق سيتواصل رغم إمكانية حدوث تصحيحا محدودا هذا الأسبوع، وقد تختبر الأونصة 4,285 دولارًا، لكن في 2026 فإن المستويات السعرية بالربع الثالث لن تقل عن 4700 دولار للأونصة".

حمل توقعات أسعار الذهب الأيام القادمة نظرة إيجابية، مدعومة بعوامل أساسية دفعت المعدن النفيس إلى تسجيل قمم تاريخية خلال العامين الماضيين، كما سجل الذهب مكاسب تجاوزت 60% منذ بداية 2025.توقعات أسعار الذهب الأيام القادمةوتشير توقعات أسعار الذهب الأيام القادمة إلى أن المعدن رسّخ تمركزه أعلى مستوى المقاومة البالغ 4,310 دولارات، ما يهيئ المجال للتحرك ضمن نطاق يتراوح بين 4,330 و4,350 دولارًا، وفي حال تسارع وتيرة المشتريات وتنامي توجه المستثمرين نحو التحوط، قد يسعى المعدن لإعادة اختبار قمة أكتوبر عند 4,381 دولارًا.وعلى صعيد مستويات الدعم، تُظهر توقعات أسعار الذهب الأيام القادمة أنه في حال كسر المستوى النفسي العام 4,300 دولار، فقد يختبر المعدن مستوى 4,290 دولارًا، مع احتمالية التراجع نحو 4,265 دولارًا في حال اتساع نطاق التصحيح وصولا إلى 4,250 دولارًا.دفعت مجموعة من العوامل الجوهرية، في مقدمتها السياسة الأميركية والحرب في أوكرانيا، محللي بنكي "جيه بي مورغان" و"بنك أوف أميركا"، بجانب شركة الاستشارات "ميتالز فوكس"؛ إلى ترجيح وصول أسعار الذهب إلى 5,000 دولار للأونصة بحلول نهاية عام 2026.توقعات بنك أوف أميركويرى بنك أوف أميركا، إن التوقعات بشأن تحقيق مزيد من المكاسب، أو اللجوء إلى تنويع المحافظ الاستثمارية، تقف خلف موجة الشراء الحالية، مدعومة باتساع العجز المالي الأميركي، ومحاولات تقليص عجز الحساب الجاري للولايات المتحدة، إضافة إلى سياسة الدولار الضعيف.من جانبه، أوضح المدير التنفيذي لشركة ميتالز فوكس فيليب نيومان، أن الدعم الإضافي للأسعار ناتج من مخاوف تتعلق باستقلالية مجلس الاحتياطي الفيدرالي، والنزاعات التجارية والرسوم الجمركية، إلى جانب التوترات الجيوسياسية، وفي مقدمتها الحرب في أوكرانيا وتفاعل روسيا مع دول حلف شمال الأطلسي "الناتو" في أوروبا.بدوره، قال رئيس إستراتيجية المعادن الأساسية والثمينة في بنك جيه بي مورغان غريغوري شيرر: "مستوى الأسعار بات مدعومًا عند مستويات أعلى بكثير مما كان عليه في السابق، مع استمرار الطلب القوي من البنوك المركزية".وتوافقت تقديرات المؤسسات الثلاث على ترجيح ارتفاع أسعار الذهب خلال العام المقبل، إذ رفع "جيه بي مورغان" توقعاته لمتوسط السعر إلى أكثر من 4,600 دولار للأونصة خلال الربع الثاني، مع احتمالات بتجاوزه مستوى 5,000 دولار في الربع الرابع.كما توقعت "ميتالز فوكس" وصول المعدن الأصفر إلى 5,000 دولار بنهاية العام المقبل، في حين يرى بنك أوف أميركا أن متوسط السعر سيبغ نحو 4,538 دولارًا للأونصة، مع إمكانية تسجيل 5,000 دولار مع نهاية العام.(المشهد)۔

هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد