في إدارة الكيانات المتخصصة، لا سيما تلك المرتبطة بالبنية التحتية والمشاريع العملاقة، لا تكفي النوايا الحسنة ولا الحماس الوطني وحده، بل تتطلب المرحلة آلية ناضجة تجمع بين التمكين المحلي والاستفادة الذكية من الخبرات العالمية. فالتجارب الدولية، وكذلك تجاربنا الوطنية الناجحة، تثبت أن نقل المعرفة لا يتعارض مع التوطين، بل هو شرطه الأساسي.
ما شهدناه أخيرا في مطار الرياض من تحديات مرتبطة بتنظيم مواجهة الطوارئ، رغم وجود شباب سعودي متعلم ومؤهل، يعيد التأكيد على حقيقة مهنية مهمة.. إدارة الأزمات لا تُدرَّس نظريًا فقط، بل تُكتسب عبر الخبرة التراكمية والتجربة الميدانية.
وجود كوادر عملت سابقًا في مطارات عالمية، وواجهت حوادث وطوارئ حقيقية، لا ينتقص من قدرات الشباب السعودي، بل يسرّع من نقل المعرفة، ويختصر سنوات من التعلم القاسي . التجربة ليست جديدة على السعودية . ففي مراحل سابقة، وتحديدًا عبر إدارة مشاريع المطارات الدولية التي كانت تُدار ضمن منظومة وزارة الدفاع والطيران، تم تبني نموذج متقدم يقوم على الشراكة مع شركات عالمية متخصصة مثل شركة بكتل.
هذا النموذج لم يكتفِ بالتنفيذ، بل ركّز على تدريب الكفاءات السعودية، ابتعاثها، وإشراكها في الإشراف على البناء والصيانة والتشغيل. والنتيجة كانت جيلًا من المهندسين والمديرين السعوديين القادرين على القيادة لا التبعية. اليوم ومع تصاعد الخطاب الشعبوي في بعض المنصات الإعلامية والاجتماعية، يُعاد طرح فكرة أن كل شيء يجب أن يُدار.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الاقتصادية
