مقال احمد عبدالله الحسين.. بعنوان: "خربشة ومغزى | اللغة العربية لغة يُحتفى بها ،، ماذا نقول لها" #مقالات

اللغة العربية لغة سادسة عالمية يُحتفى بها سنويا ماذا نقول لها.

هذا عنوان نتذكره في 18 ديسمبر من كل عام، ومناسبة هذه السنة تُعتبر الثاني والخمسين منذ قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة إدخال اللغة العربية عام 1973م ضمن لغات أم رسمية.

وشعار إحتفالية 2025م حول أهمية الابتكار في رسم مستقبل حيوي للغة العربية باتباع سياسات وممارسات أكثر شمولا، اليونسكو في مقرها بباريس تنضم منصة حوار ثقافي وأنشطة لأجل اللغة العربية، وتتلقى اليونسكو لهذا الهدف دعم مؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية وبرنامجها الرائد الذي فيه إبراز وتمكين اللغة العربية عالميا.

بالطبع هذا البرنامج هو في سياق أممي في تعدد اللغات والثقافات، والتي منها إختيار 6 لغات أم الفرنسية والصينية والإنكليزية والروسية الإسبانية والعربية.

اللغة العربية عند بعض الباحثين هي أقدم لغة حيّة على وجه الأرض، ولغة القرآن المقدس، وشعائرية لدى عدد كنائس مسيحية عربية، وبها كُتب أهم أعمال دينية وفكرية يهودية في العصور الوسطى، ليسرها وقبولها وتنوع أشكالها وأساليبها الشفهية والمكتوبة والفصيحة والعامية، ويُجملها فنون خطوطها نثرية وشعرية تأسر قلوب وتخلب ألباب.

والعربية بالمثل مستوعبة ميادين متنوعة كالهندسة والفلسفة والعلم والأدب وغيره، ولها سحر تاثير في لغات أخرى، كالتركية والفارسية والكردية والأوردية والماليزية والإندونيسية والألبانية، وكذلك لغات إفريقية كالهاوسا والسواحيلية، ولغات أوروبية متوسطية كالإسبانية والبرتغالية والمالطية والصقلية.

لغة العرب تاريخيا حفزت إنتاج معارف ونشرها، وساعدت على نقل معارف علمية وفلسفية يونانية ورومانية إلى أوروبا في عصر النهضة، كما أتاحت إقامة حوار بين ثقافات على طول مسالك برية وبحرية لطريق الحرير من سواحل الهند إلى القرن الأفريقي.

لهذا لغة العرب منبر علم جذبت دارسين إستشراقيين، وأصبح منهم مستعربين. نذكر منهم مستشرق فرنسي إسمه ماسينيون مُتوُفّي عام 1962م قال؛ باستطاعة العرب أن يفاخروا غيرهم من الأمم بما في أيديهم من جوامع الكلم التي تحمل من سمو الفكر وأمارات الفتوة والمروءة ما لا مثيل له.

وهنالك وليم مرسيه فرنسي مُتوُفّي عام 1956م يصف؛ أن العبارة العربية كالعود إذا نقرت على أحد أوتاره رنت لديك جميع الأوتار وخفقت، ثم تحرك اللغة في أعماق النفس من وراء حدود المعنى المباشر موكبا من العواطف والصور.

وبالمثل كازانوفا وهو فرنسي مُتوُفّي عام 1926م يذكر في فقه اللغة العربية وفير كلام، ويُعتبر رائد أول في وضع أساس الدراسات العربية في الجامعات الأوربية. ومثل هؤلاء ألماني"رايسكة" مُتوُفّي عام 1774م سمى نفسه "شهيد الأدب العربي"، بعد أن أوقف حياته كلها على دراسة اللغة العربية والحضارة الاسلامية.

وهذا الاهتمام عند الألمان أمتد الى وقتنا الحاضر.

الأمريكي أولمستد مُتوُفّى عام 1903م يقول؛ أن البدو العرب كانوا أول من تكلم اللغة السامية على حقيقتها، وسانده مستعرب إنكليزي فيلبي مُتوُفّى عام 1960م بعدما قام بدراسات مستفيضه لاحوال جزيرة العرب يقول: أن اللغة العربية التي يعترف الخبراء في كونها أقرب من جميع اللغات السامية إلى اللغة الأم الأصلية التي اشتقت منها جميع هذه اللغات هي على أغلب الاحتمالات أقدم لغة في العالم ما زالت حية حتى يومنا هذا.

علم اللغة عند العرب بدأ مشافهة ومسائلة لمباحث علم اللغة، تبعها طور التأليف الذي تمركز في البصرة حيث الخليل بن احمد الفراهيدي مُتوُفّي في البصرة عام 170هـ، وهو واضع باكورة علم الصوتيات العربية في كتابة القيم العين وهو معجم.

وكذلك كتاب البارع لمؤلفه القاليّ، وتهذيب اللغة للأزهري، والمحيط في اللغة لابن عباد، وهذه كانت ما بين القرن الثالث والخامس هجري. بعدها تنوعت المؤلفات التي تخدم علم اللغة كمثل كتاب النبات لأبي زيد الأنصاري مُتوُفّي عام 215هـ حيث بسط فيه اوصاف دلالية للنباتات ومعانيها، ثم الأصمعي مُتوُفّي عام 216هـ في كتابه خلق الإنسان وكتابه الاخر النخل والكرم.

ومن المؤلفات في دراسات الأسرار اللغوية التفصيلية برز لغويون كامثال؛ سيبويه مُتوُفّي عام 180هـ وكتابه في قواعد النحو.

والسيوطي مُتوُفّي عام 911هـ في كتابه المزهر علوم اللغة وأنواعها الذي تناول أصل اللغة ونشأتها.

أما الجاحظ عمرو بن بحر بن محبوب بن فزارة الليثي الكناني البصري مُتوُفّي عام 225هـ يصف لغة العرب في كتاب البيان والتبيين؛ إنّه ليس في الأرض كلام هو أمتع، ولا آنق، ولا ألذّ في الأسماع، ولا أشدّ اتّصالاً للعقول السليمة، من طول استماع حديث الأعراب العُقَلاء الفُصَحاء والعُلَماء البُلَغاء.

والفصاحة صفة مهمّة عند العرب، وهي ذات وجهين: عضويّ يتمثّل في طلاقة اللسان، ووضوح النُّطق عند المتكلّم، وتواصليّ يتحقّق في البيان، والفهم.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة البلاد البحرينية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة البلاد البحرينية

منذ 3 ساعات
منذ 6 ساعات
منذ 6 ساعات
منذ 6 ساعات
منذ 6 ساعات
منذ 4 ساعات
صحيفة البلاد البحرينية منذ 14 ساعة
صحيفة الوطن البحرينية منذ 10 ساعات
صحيفة الوطن البحرينية منذ ساعة
صحيفة البلاد البحرينية منذ 14 ساعة
صحيفة الأيام البحرينية منذ 4 ساعات
صحيفة الوطن البحرينية منذ 13 ساعة
صحيفة البلاد البحرينية منذ 11 ساعة
صحيفة البلاد البحرينية منذ 11 ساعة