تتجه أنظار القارة الإفريقية والعالم، مساء اليوم، إلى المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالعاصمة الرباط، الذي سيكون مسرحاً لافتتاح استثنائي لبطولة كأس أمم إفريقيا، في حدث يجمع بين سحر كرة القدم وهيبة الحضور الرسمي الرفيع.
من المرتقب أن يتقدم ولي العهد الأمير مولاي الحسن الشخصيات الوازنة التي ستتابع مراسيم الافتتاح والمباراة الأولى للمنتخب الوطني المغربي ضد نظيره جزر القمر. ويعكس هذا الحضور الملكي العناية الخاصة التي يوليها المغرب لتطوير الرياضة وتعزيز مكانة المملكة كوجهة رائدة للاستضافات الكبرى.
كما ستشهد المنصة الشرفية حضوراً حكومياً قوياً يتقدمه رئيس الحكومة عزيز أخنوش، مرفوقاً بفوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، مما يؤكد التعبئة الوطنية الشاملة لإنجاح هذا العرس الكروي القاري.
تتجاوز المباراة الافتتاحية المستطيل الأخضر لتأخذ أبعاداً دبلوماسية هامة، حيث ينتظر حضور رئيس جمهورية جزر القمر لمساندة منتخب بلاده. وعلى المستوى التنظيمي الدولي، سيكون كل من جياني إنفانتينو: رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA)، و باتريس موتسيبي: رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (CAF) حاضرين في قلب الحدث، وهي رسالة ثقة صريحة من المؤسسات الكروية الدولية في البنية التحتية والقدرات التنظيمية الهائلة التي بات يتمتع بها المغرب.
موازاة مع هذا الحضور الرفيع، تحولت العاصمة الرباط إلى خلية نحل لضمان أعلى مستويات التنظيم والأمن. وقد تم وضع خطة أمنية دقيقة تشمل تعزيزات أمنية مكثفة في محيط المركب الرياضي ومداخل العاصمة، َو تنظيم استثنائي لحركة السير لضمان انسيابية التنقل للجماهير والوفود الرسمية، فضلا عن تعبئة لوجستية شاملة لضمان مرور حفل الافتتاح في أجواء احتفالية آمنة تليق بسمعة المملكة المغربية.
هذا المحتوى مقدم من جريدة أكادير24
