قال الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، إن الرئيسين عبدالفتاح السيسي، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، وجها بالعمل المستمر على تكثيف التشاور السياسي بين البلدين، خاصة فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية والدولية التي تهم البلدين، موضحًا أن القضية الفلسطينية والأوضاع في الشرق الأوسط تأتي على رأس تلك الملفات.
وأضاف خلال لقاء لبرنامج «نيوز ميكر»، المذاع عبر فضائية «روسيا اليوم»، أن «مصر لديها قلق مشروع خاصة فيما يتعلق بالأوضاع الكارثية والمأساوية في غزة، في ظل الطقس القارس، وعدم وجود إمكانيات على الأرض».
وذكر أن «المباني في غزة مدمرة، كما لا تتوفر منازل متحركة لتوفير المأوى والحماية للمدنيين الأبرياء»، قائلًا إن «الوضع في الضفة الغربية لا يقل قتامة وسوءًا عما يحدث في غزة، بسبب حملات الترويع التي يقوم بها المستوطنون ضد المدنيين الفلسطينيين، والإجراءات الاستيطانية، وبناء العديد من المستوطنات غير الشرعية وغير القانونية».
وأشار وزير الخارجية إلى انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بالفعل، رغم عدم تسليم حماس لجثمان آخر أسير إسرائيلي، مؤكدًا أن مصر تبذل أقصى الجهد على الأرض للبحث عنها وإعادتها.
وبسؤاله: «هل ينهار اتفاق السلام حال عدم تسليم آخر جثة إسرائيلية؟»، أجاب: «بالتأكيد لا، هذا أمر خاطئ تمامًا، ونعتقد في القريب الإعلان من الجانب الأمريكي بدء المرحلة الثانية، لأن الضمان الوحيد لتنفيذ الخطة على الأرض استمرار انخراط الجانب الأمريكي والرئيس ترامب».
وأوضح أن «خطة ترامب التي ترجمت في قرار مجلس الأمن رقم 2803، واضحة بوجود التزامات على الطرفين يتعين القيام بها في المرحلة الثانية؛ وتتضمن بدء الجانب لإسرائيلي عملية الانسحاب من قطاع غزة في، وحصر السلاح وجمعه من الجانب الحمساوي».
وذكر أن «هناك محاولات إسرائيلية للالتفاف حول خطة ترامب وقرار مجلس الأمن؛ بسبب التزامات المرحلة الثانية»، واصفًا المزاعم الإسرائيلية بشأن إقامة حدود جديدة لقطاع غزة وفتح معبر رفح من جانب واحد بأنها «لغو وكلام مرسل ولا تمثل التزامًا على أي طرف».
هذا المحتوى مقدم من بوابة مصر ٢٠٣٠
