اتجه الاتحاد الآسيوي لكرة القدم إلى تبني مسار تنظيمي جديد على مستوى بطولات المنتخبات، بعدما أعلن رسميًا عن خطة شاملة لتحديث مسابقاته القارية، تتضمن إطلاق بطولة مستحدثة تحت مسمى دوري أمم آسيا، في خطوة تعكس تحولًا واضحًا في شكل المنافسات الدولية داخل القارة.

وجاء التحرك الآسيوي متزامنًا مع قرار سابق للاتحاد الإفريقي، الذي كشف رئيسه باتريس موتسيبي عن إلغاء بطولة كأس الأمم الإفريقية للمحليين، واستبدالها بدوري الأمم الإفريقية بداية من عام 2029، ما فتح الباب أمام نموذج جديد للمسابقات القارية خارج الإطار التقليدي.

دوري أمم آسياوأوضح الاتحاد الآسيوي، عبر بيان رسمي نُشر اليوم الأحد، أنه يعمل على إطلاق البطولة الجديدة التزامًا بتطوير كرة القدم على مستوى المنتخبات الوطنية في مختلف أنحاء القارة، مؤكدًا أن المشروع يأتي ضمن رؤية أوسع تهدف إلى رفع جودة المنافسة الدولية وتقديم مباريات ذات قيمة فنية حقيقية خلال فترات التوقف الدولي.

وأشار البيان إلى أن هذه الخطوة تنسجم مع الإصلاحات التي طبقت مؤخرًا على بطولات الأندية الآسيوية، حيث يسعى الاتحاد إلى تحقيق نمو مستدام، وتعزيز التوازن التنافسي بين المنتخبات، إلى جانب تحسين وضوح واستقرار روزنامة المباريات الدولية، بما يخدم الأجهزة الفنية واللاعبين على حد سواء.

وأضاف الاتحاد الآسيوي أنه، وبعد مراجعة داخلية شاملة ومشاورات موسعة مع الأطراف المعنية، تم اتخاذ قرار مبدئي بإطلاق دوري أمم آسيا، على أن تهدف البطولة إلى ضمان إقامة مواجهات دولية منتظمة خلال نوافذ الأجندة الدولية، مع تنظيم المباريات وفق مستويات متقاربة، وتقليل الأعباء المالية عبر تنسيق مركزي أكثر كفاءة.

وأكد البيان أن التفاصيل المتعلقة بنظام البطولة، ومواعيد إقامتها، وآليات التطبيق، ستخضع لمناقشات إضافية داخل لجان الاتحاد، إلى جانب مشاورات مع الاتحادات الوطنية، تمهيدًا للإعلان عنها رسميًا في الوقت المناسب.

وتتشابه الفكرة المقترحة لدوري أمم آسيا مع بطولة دوري الأمم الأوروبية، التي انطلقت عام 2018، وتُقام خلال الفترات التي تخلو من بطولات كبرى أو تصفيات قارية، في إطار سعي الاتحادات القارية إلى رفع مستوى التنافس وضمان استمرارية المباريات القوية.(المشهد)۔۔

هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد