أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المضي قدماً في بناء حاملة طائرات جديدة، أكبر وأكثر تطوراً، لتحل محل حاملة شارل ديغول التي تقترب من نهاية عمرها التشغيلي.
أكد ماكرون أن قرار إطلاق هذا البرنامج الضخم اتُّخذ رسمياً خلال الأسبوع الجاري. حاملة جديدة وقدرات أوسع يهدف المشروع، الذي طُرح لأول مرة عام 2020، إلى استبدال حاملة شارل ديغول التي دخلت الخدمة في 2001 بعد مسار طويل من التطوير.
ووفقاً لوزيرة الجيوش الفرنسية كاترين فوترا، من المتوقع أن تدخل الحاملة الجديدة الخدمة في عام 2038، بالتزامن مع إحالة الحاملة الحالية إلى التقاعد.
إلى جانب البعد العسكري، شدد ماكرون على أن المشروع سيعطي دفعة قوية للصناعة الفرنسية، ولا سيما الشركات الصغيرة والمتوسطة، في وقت تبحث فيه باريس عن محركات جديدة للنمو الصناعي والتكنولوجي، وسط منافسة متصاعدة في قطاع الصناعات الدفاعية عالمياً. جدل مالي في الداخل رغم الرمزية السياسية والعسكرية للقرار، لم يخلُ المشهد من اعتراضات داخلية، فقد دعا نواب من الوسط واليسار المعتدل إلى تأجيل المشروع، في ظل الضغوط التي تعانيها المالية العامة الفرنسية. إلا أن الرئاسة الفرنسية تبدو ماضية في خيارها، معتبرة أن الحفاظ على قدرات الردع والسيادة البحرية لا يقل أهمية عن الحسابات المالية الآنية.
تُعد فرنسا من أبرز القوى العسكرية في أوروبا، وهي واحدة من خمس دول معترف بها رسمياً كقوى نووية. وفي ظل تحولات النظام الدولي وتزايد التوترات الجيوسياسية، تسعى باريس إلى تثبيت موقعها كلاعب مستقل قادر على العمل عسكرياً عبر البحار، وليس فقط ضمن أطر التحالفات التقليدية.
هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية
