دخل منتخب أوغندا أجواء بطولة كأس أمم إفريقيا 2025 في المغرب وسط حالة من التوتر، بعدما غاب لاعبو المنتخب عن الحصة التدريبية المقررة مساء السبت، قبل أيام قليلة من المواجهة الافتتاحية المرتقبة أمام منتخب تونس في دور المجموعات، في تطور مفاجئ أربك تحضيرات "رافعات أوغندا" مع انطلاق المنافسات القارية.

وكشفت تقارير إعلامية أن لاعبي منتخب أوغندا فضلوا البقاء في مقر إقامتهم بفندق "ريتز كارلتون" في العاصمة المغربية الرباط، في خطوة احتجاجية على ما اعتبروه عدم وضوح الوعود المتعلقة بالمكافآت المالية من جانب الاتحاد الأوغندي لكرة القدم.

وبحسب ما أوردته منصة "Sports Talk Florida:، فإن الإضراب جاء اعتراضا على قيمة المكافأة المقترحة، والتي تبلغ 6 آلاف يورو فقط لكل لاعب حال التأهل من الدور الأول، وهو ما قوبل بحالة من الاستياء داخل المعسكر.

قادة المنتخب في واجهة الاحتجاج

وأكدت المصادر نفسها أن التحرك الاحتجاجي قاده عدد من اللاعبين أصحاب الخبرة داخل صفوف المنتخب، في محاولة للضغط على الاتحاد الأوغندي من أجل مراجعة ملف الحوافز، خاصة في ظل المشاركة القارية الأولى بعد غياب عن آخر نسختين من البطولة، وما تمثله هذه العودة من أهمية معنوية وتاريخية لكرة القدم الأوغندية.

تدخل عاجل ينهي الأزمة

وسرعان ما تحرك رئيس الاتحاد الأوغندي لكرة القدم، موسيس ماغوغو، لاحتواء الموقف، حيث أجرى اجتماعا طارئا مع اللاعبين في وقت متأخر من مساء السبت، أسفر عن التوصل إلى اتفاق أنهى الأزمة بشكل مؤقت.

وبناء على هذا التدخل، تقرر استئناف التدريبات بشكل طبيعي اعتبارا من يوم الأحد، لضمان عدم تأثر الاستعدادات الفنية قبل المواجهة الأولى.

ويمثل غياب الحصة التدريبية انتكاسة غير متوقعة للمدير الفني بول بوت، الذي كان يعول على الاستقرار داخل المعسكر، خاصة أن منتخب أوغندا كان من أوائل المنتخبات التي وصلت إلى المغرب استعدادا للبطولة.

ويسعى الجهاز الفني حاليا لتعويض هذا الخلل الزمني، واستعادة التركيز قبل مواجهة قوية أمام منتخب تونس.

ويشارك منتخب أوغندا في المجموعة الثالثة التي تضم إلى جانبه منتخبات تونس، وتنزانيا، ونيجيريا، حيث يستهل مشواره القاري بمواجهة تونس يوم 23 ديسمبر، قبل أن يلتقي تنزانيا، ويختتم دور المجموعات بمباراة صعبة أمام نيجيريا في 30 من الشهر نفسه.

سجل قاري بلا ألقاب

وتسجل هذه النسخة الظهور الثامن لمنتخب أوغندا في نهائيات كأس أمم إفريقيا، في حين لا يزال اللقب القاري عصيا على “الرافعات”، إذ يعود أفضل إنجاز لهم إلى نسخة عام 1978، عندما حلوا وصيفا للبطولة، في محطة تاريخية لا تزال الأبرز في سجل مشاركاتهم القارية.(ترجمات)۔۔

هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد