في المدينة المنوَّرة السَّكينة والرَّوحانيَّة والأجواء المباركة، تعيشها وتستحضرها حقيقة تغشاك، وأنت في ساحات الحرم النبويِّ الشَّريف، كل المسلمِينَ يعشقُونَ هذا الجوار للنبيِّ محمَّدٍ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ-، ونحن أهل المدينة، اصطفانا ربُّنا -جلَّ في عُلاه- لسكنَاهَا، وجوار نبيِّنَا؛ فاللَّهُمَّ ارْزقْنَا حُسنَ الجِوارِ، واجعلْ لنَا فيهَا عيشةً هنيَّةً، وميتةً سويَّةً؛ لتكونَ شاهدةً لنَا لا علينَا؛ وأنَّنا التزمنَا أمامَ اللهِ بخُلقٍ رفيعٍ، فأكرمنَا كلَّ مَن قصدَ المسجد النبويَّ للصَّلاةِ فيهِ والسَّلامِ على نبيِّ الهُدَى والرَّحمة. عندما أكتبُ عن معشوقتِي ومعشوقةِ كلِّ المسلمِينَ يرتجفُ قلبِي وقلمِي ويحقُّ لهمَا هذه الرَّجفة حبًّا وعشقًا، وهيبةً ومكانةً لمدينة مباركةٍ، ضمَّت في ثراها أطهرَ جسَدٍ وأزكَى بشرٍ النبيَّ الخاتمَ -عليهِ صلواتُ ربِّي وسلامُهُ متعاقبَانِ ليلًا ونهارًا إلى يومِ الدِّينِ-.
أكرمنِي اللهُ بصحبةِ الأخيارِ من أهل المدينة، ومنهم السيِّدةُ الفاضلةُ زينب كردي، التي اعتبرهَا بمثابةِ الأُمِّ الحنونِ والقلبِ العطوفِ، حتَّى بلغت مكانتها عندي، فأنادِيهَا باسم أُمِّي زينب، تواصلتْ مَعِي وهِي مَن ترتادُ المسجدَ النبويَّ باستمرار؛ لتحكي لِي قصصًا مشرِّفةً وحكاياتٍ تُؤرَّخ وتُوثَّق لشباب وفتيات المدينة المباركة، الذين نشأوا وتربُّوا على حُسن استقبالِ ضيوف الرَّحمن، وزائري وزائرات المسجد النبويِّ؛ فأنعمْ وأكرمْ بشباب الوطن وفتياته، الذين اختصَّهم اللهُ بخدمة أشرف مكان، وليكونُوا سفراءَ لوطنهم في استقبال ضيوف المسجد النبويِّ وزائريه.
في ساحات الحرم، زحام شديد، وتنوع كبير من شعوب أهل الأرض، يستقبلهم هؤلاء، ويقومون بتفويجهم للروضة الشريفة بسلام وسكينة وطمأنينة وراحة، وإكرام شديد لكبار السن، وهم بركتنا لا يفرقون بين مواطن.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة المدينة
