واصلت الأسهم الآسيوية مكاسبها، اليوم الاثنين، مدفوعة بصعود قوي في وول ستريت بقيادة أسهم التكنولوجيا، في حين بقي الين الياباني تحت ضغط شديد قرب أدنى مستوياته التاريخية أمام اليورو والفرنك السويسري، مع تعرض السندات الحكومية اليابانية لضغوط حادة بعد ارتفاع العوائد.
ورغم أن الأسبوع الحالي قصير بسبب العطلات في العديد من دول العالم، فإن تدفقات صناديق الزخم ظلت داعمة للأسهم والمعادن النفيسة والسلع، قبيل صدور بيانات مؤجلة يُتوقع أن تظهر استمرار قوة نمو الاقتصاد في أميركا خلال الربع الثالث.
وتشير التقديرات المتوسطة إلى نمو سنوي قدره 3.2%، مدعوماً جزئياً بتراجع حاد في الواردات بعد ارتفاعها في وقت سابق من العام قبل فرض الرسوم الجمركية.
تحذيرات من التفاؤل المفرط ورغم الأجواء الإيجابية، حذّر محللون من الإفراط في التفاؤل، وأشار محللو بنك أوف أميركا إلى أن مؤشرهم لمعنويات المستثمرين ارتفع إلى 8.5، وهو مستوى يُعد تاريخياً مقدمة لاحتمال حدوث تصحيح.
وأوضحوا أن القراءات التي تتجاوز 8.0 غالباً ما سبقت تراجعات في الأسواق، حيث انخفضت الأسهم العالمية بمتوسط 2.7% خلال الشهرين التاليين، مع نسبة تحقق بلغت 63%.
وأضافوا أن بيانات المعنويات تعزز هذا التحذير، إذ أظهر استطلاع مديري الصناديق أعلى مستوى تفاؤل منذ ثلاثة أعوام ونصف العام، مدفوعاً بتوقعات خفض أسعار الفائدة والرسوم والضرائب.
نيكاي يقفز والين يتراجع بقوة في الوقت الحالي، بدا أن الخوف من تفويت الفرص هو المسيطر، وارتفعت مؤشرات الأسهم الأميركية الآجلة، في حين قفز مؤشر نيكاي الياباني بنحو 1.9%، مواصلاً ارتداده بعد هبوط الين الحاد، وهو ما يعزز أرباح الشركات اليابانية المصدّرة.
وجاء بيع الين بعد أن رفع بنك اليابان أسعار الفائدة إلى أعلى مستوى في 30 عاماً عند 0.75%، مع الإشارة إلى مزيد من التشديد، ما أدى إلى ضغط قوي على السندات الحكومية، وارتفعت عوائد السندات لأجل 10 سنوات إلى 2.10%، وهو مستوى لم يُسجَل منذ عام 1999.
مراقبة التدخل في سوق الصرف لامس الين أدنى مستوى قياسي له أمام اليورو والفرنك السويسري، بينما استقر الدولار قرب 157.29 ين، وسط حذر المستثمرين من اختبار ذروة نوفمبر عند 157.90 تحسباً لتدخل محتمل من طوكيو.
وأبدى مسؤولون يابانيون قلقهم من التحركات الأحادية في سوق الصرف، محذرين من اتخاذ إجراءات مناسبة في حال حدوث تراجع مفرط للعملة.
آسيا صاعدة والسلع تلمع ارتفع مؤشر واسع لأسهم آسيا والمحيط الهادئ خارج اليابان 0.8%، وقفزت الأسهم في كوريا الجنوبية 1.7% بدعم التفاؤل بأرباح مرتبطة بالذكاء الاصطناعي، كما صعدت الأسهم القيادية في الصين 0.8%، بينما سجل المؤشر الرئيسي في سنغافورة مستوى قياسياً جديداً بارتفاع 1%.
في ما يلي طائفة من أبرز أخبار هذا الصباح
الفضة تتصدر والذهب يصعد عادت الفضة لتكون نجم أسواق السلع، مسجلة مستوى قياسياً جديداً عند 69.44 دولار للأونصة، لترتفع مكاسبها منذ بداية العام إلى نحو 140%، كما صعد الذهب 1.3% إلى 4,394 دولاراً للأونصة.
اعتراض ناقلات النفط الفنزويلية وأسعار النفط وارتفعت أسعار النفط بعد أن اعترضت أميركا ناقلة نفط فنزويلية خلال عطلة نهاية الأسبوع، مع ملاحقة ناقلة أخرى، ما سيكون ثالث تحرك من هذا النوع في أقل من أسبوعين، وصعد خام برنت 0.8% إلى 60.96 دولار للبرميل، وارتفع الخام الأميركي 0.8% إلى 56.99 دولار.
اليابان تراهن على مدخرات الأسر تسعى اليابان إلى الاستفادة من كومة مدخرات الأسر التي تُقدَّر بنحو 7 تريليونات دولار لدعم الطلب على السندات الحكومية، عبر خطط لإطلاق منتجات جديدة وتقديم حوافز إضافية، في مسعى لبناء زخم على الارتفاع القوي في مبيعات السندات للأفراد، وسد الفجوة التي خلّفها تراجع مشتريات البنك المركزي.
محو الديون الصغيرة في الصين كشفت البنك المركزي الصيني، اليوم الاثنين، عن برنامج استثنائي لمرة واحدة لإصلاح السجلات الائتمانية، يسمح بحذف الديون الشخصية المتأخرة الصغيرة من السجلات الائتمانية بعد سدادها بالكامل، في خطوة تستهدف تحفيز الإقراض وإنعاش الطلب الضعيف على القروض الأسرية.
هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية
