المبنى العملاق في قلب لندن.. مخاوف تجسّس تُعكّر العلاقات مع بكين

تعيش العلاقات البريطانية الصينية على وقع أزمة جديدة تتعلق بمشروع بناء سفارة ضخمة للصين في قلب لندن، في موقع لا يبعد سوى خطوات عن برج لندن الشهير وبجوار المركز المالي الأكبر في بريطانيا، ما أثار موجة اعتراضات سياسية وأمنية مُتصاعدة.

المشروع الذي يُفترض أن يكون أكبر سفارة للصين في أوروبا، تحوّل إلى رمز حي للتوتر بين لندن وبكين، بعدما خشيت المملكة المتحدة من أن تتحول المنشأة الضخمة إلى مركز تجسسي. وأجّلت الحكومة البريطانية للمرة الثالثة اتخاذ قرارها النهائي بشأن منح الضوء الأخضر لبناء المشروع، في خطوة أثارت غضب بكين التي وصفت التأجيل بأنّه يمس الثقة المُتبادلة بين الجانبين.

موقع تاريخي يُثير شهية الصين

بدأت القصة حين قررت الصين قبل سنوات نقل سفارتها من حي "ماريليبون" إلى موقع تاريخي مُحاذٍ لبرج لندن، كان يحتضن لقرنين من الزمن دار سك العملة البريطانية "الرويال منت" قبل إغلاقه. وبحسب المعلومات التي كشفت عنها "لو فيغارو" الفرنسية، اشترت بكين الموقع بـِ 255 مليون جنيه إسترليني، ليُصبح في قبضتها مساحة تُتيح بناء مجمع دبلوماسي بمساحة تُقدّر بنحو 65 ألف متر مربع.

هذا الحجم يعني أنّ السفارة الصينية الجديدة ستكون من بين الأكبر في العالم، وبمساحة تتجاوز سفارة الولايات المتحدة في لندن بثلاث مرات، وبعشرة أضعاف مساحة السفارة الصينية الحالية. لكنّ الموقع الحساس لهذه المنشأة، القريب من شبكات ألياف ضوئية واتصالات حساسة تربط أكبر مركزين ماليين في بريطانيا، دفع مُعارضين ومُختصّين استخباراتيين لإبداء مخاوف خطيرة من تحويل السفارة إلى منصّة تجسس مباشرة على الاقتصاد البريطاني.

تحذيرات استخباراتية صريحة

السير ريتشارد ديرلوف، الرئيس الأسبق لجهاز الاستخبارات الخارجية البريطاني، حذّر من أنّ "كابلات ألياف ضوئية تمرّ تحت الموقع أو بالقرب منه، وتنقل كمية هائلة من البيانات التجارية والمالية الحساسة يومياً" قد يتم اعتراضها، مُشيراً إلى أنّه نصح الحكومة برفض المشروع.

وانضم النائب المُحافظ توم توغندهات، وزير الأمن السابق، إلى الجبهة الرافضة، مُعللاً ذلك بأنّ "الموقع يُقدّم فرصة استراتيجية خطيرة لدولة أظهرت عداءً واضحاً للمصالح البريطانية". كما حذّر نايغل إنكستر، وهو مسؤول سابق بارز في جهاز الاستخبارات البريطاني ومتخصص في أمن المعلومات، من أنّ الموقع سيُتيح للصين الاقتراب كثيراً من وزارتي الدفاع والخارجية البريطانيتين، ومن منشآت حكومية حساسة.

تصاميم غامضة وعُملاء مُحتملون!

من بين مصادر القلق أنّ الخطط الصينية المُقدّمة تضمّنت مناطق "مظللة" أو لم يتم توضيح وظيفة أجزاء منها، وهو ما دفع الحكومة البريطانية إلى مُطالبة بكين.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من موقع 24 الإخباري

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من موقع 24 الإخباري

منذ 4 ساعات
منذ 3 ساعات
منذ 5 ساعات
منذ 6 ساعات
منذ ساعتين
منذ ساعة
الإمارات نيوز منذ ساعتين
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 5 ساعات
وكالة أنباء الإمارات منذ 23 ساعة
صحيفة الاتحاد الإماراتية منذ 5 ساعات
برق الإمارات منذ 3 ساعات
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 4 ساعات
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 10 ساعات
الشارقة 24 منذ ساعتين