إربد 22 كانون الأول (بترا) محمد المومني- يواصل الأردن تعزيز استثماراته في مصادر الطاقة النظيفة باعتبارها خيارا استراتيجيا يدعم أمن الطاقة الوطني، ويحد من الاعتماد على المصادر غير المتجددة، إلى جانب تقليل الآثار البيئية والصحية الناجمة عن استخدام الوقود الأحفوري، في ظل الضغوط المتزايدة التي تشهدها كلف الطاقة التقليدية على المستويين الاقتصادي والمعيشي.
وأكد مختصون في قطاعات البيئة والطاقة، لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، أن التوجه الوطني نحو التوسع في استخدام الطاقة المتجددة، لا سيما الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، أسهم في إحداث تحول تدريجي في أنماط إنتاج الطاقة واستهلاكها، ودعم الجهود الرسمية للوفاء بالالتزامات البيئية، وتحسين جودة الهواء، وتوفير حلول أكثر أمانا واستدامة لتوليد الكهرباء والتدفئة في المنازل والمنشآت.
وأوضحوا أن الاستثمار في الطاقة النظيفة يترك أثرا إيجابيا واضحا على البيئة من خلال خفض الانبعاثات الكربونية والحد من التلوث الناتج عن استخدام الوقود التقليدي، مشيرين إلى أن ما يتمتع به الأردن من مقومات طبيعية ومناخية يؤهله ليكون نموذجا إقليميا رائدا في توظيف الطاقة المتجددة.
وبينوا أن تمتع الأردن بأكثر من 300 يوم مشمس سنويا، إلى جانب متوسط سرعات رياح ملائم لإنشاء مزارع الرياح، يعزز من مكانته في مسار التحول نحو الطاقة المتجددة، ويدعم وفائه بالتزاماته البيئية، والحد من الانبعاثات الضارة الناجمة عن استخدام الوقود الأحفوري.
عميد الكلية التقنية في جامعة الحسين بن طلال، الدكتور عمر الخشمان، أكد أن الاعتماد على الطاقة الشمسية في مجالي توليد الكهرباء والتدفئة من أكثر الخيارات أمانا، نظرا لانخفاض مخاطرها البيئية والصحية، وتسهم في تقليل احتمالات الحرائق والانبعاثات الغازية السامة، وتحافظ في الوقت ذاته على جودة الهواء.
وأشار إلى أن التوسع في تبني حلول هندسية حديثة، مثل أنظمة الطاقة الشمسية وتقنيات العزل الحراري الذكي، يعزز من مستويات السلامة العامة ويرفع كفاءة استهلاك الطاقة، مؤكدا أن الطاقة المتجددة تشكل خيارا استراتيجيا يجمع بين الكفاءة والاستدامة وحماية البيئة.
من جانبه، أكد المتخصص في شؤون النفط والطاقة، عامر الشوبكي، أن الاستثمار في الطاقة النظيفة أصبح إحدى الركائز الأساسية لتعزيز أمن الطاقة والحد من كلفها.
وأوضح أن وفرة السطوع الشمسي خلال الشتاء، بمعدل يتراوح بين 5 و8 ساعات يوميا في عدد من المناطق، تتيح إمكانية إنتاج الكهرباء اللازمة للاستخدامات المنزلية وأغراض التدفئة.
وأشار إلى أن وزارة الطاقة والثروة المعدنية أطلقت برامج تهدف إلى توسيع الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة وتخفيف فاتورة الطاقة عن الأسر، مبينا أن استخدام أنظمة التدفئة المعتمدة على المكيفات، وفق معايير الاستخدام الأمثل، يعد من أكثر الوسائل أمانا وكفاءة، إضافة إلى دورها في الحفاظ على الصحة والسلامة العامة.
بدوره، أكد رئيس قسم علوم الأرض والبيئة في جامعة اليرموك، الدكتور محمد القضاة، أن الاستثمار في الطاقة النظيفة يعد مدخلا أساسيا لخفض فاتورة الطاقة الوطنية وتعزيز أمن التزود بها، إضافة إلى توجيه الموارد المالية نحو.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من وكالة الأنباء الأردنية
