طالب اثنان من كبار المشرعين الديمقراطيين، يوم الاثنين، وزارة التجارة الأميركية بالكشف عن تفاصيل وموافقات مراجعات التراخيص الجارية لمبيعات محتملة لرقائق الذكاء الاصطناعي من إنفيديا، ثاني أقوى رقائقها، إلى شركات صينية. وكان الرئيس دونالد ترامب قد صرّح هذا الشهر بأنه سيسمح ببيع رقائق إتش 200 من
إنفيديا إلى الصين، على أن تحصل الحكومة الأميركية على رسوم بنسبة 25%.
وقال ترامب إن هذه المبيعات ستساعد الشركات الأميركية على الحفاظ على تفوقها على شركات تصنيع الرقائق الصينية من خلال خفض الطلب على الرقائق الصينية.
وطلبت السيناتور إليزابيث وارين والنائب غريغوري ميكس، في رسالة، من وزارة التجارة الكشف عن جميع طلبات تراخيص رقائق إتش 200 للشركات الصينية، والكشف عن أي تراخيص معتمدة في غضون 48 ساعة من تاريخ الموافقة.
كما طالب المشرعان بإحاطة حول هذه المسألة قبل إصدار الموافقات، بما في ذلك «تقييم الإمكانات العسكرية للرقائق المعتمدة للتصدير، ورد فعل الحلفاء والشركاء على قرار تصدير هذه الرقائق».
دعت وارن في وقت سابق من هذا الشهر الكونغرس إلى إجبار جينسن هوانغ، الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا، على الإدلاء بشهادته أمام المشرعين، وقالت إن قرار ترامب بالسماح ببيع معالجات إتش 200 للشركات الصينية «يُهدد بتعزيز مساعي الصين للهيمنة التكنولوجية والعسكرية، وتقويض الأمن الاقتصادي والقومي الأميركي».
ويمثل إعلان ترامب تحولاً جذرياً في السياسة مقارنةً بإدارة بايدن، التي حظرت بيع رقائق الذكاء الاصطناعي المتقدمة إلى الصين بسبب مخاوف تتعلق بالأمن القومي.
وفي الأسبوع الماضي، أفادت رويترز بأن وزارة التجارة قد بدأت مراجعة قد تُسفر عن أولى شحنات رقائق إتش 200 إلى الصين.
كما ترغب وارن وميكس في الاطلاع على نص أي اتفاقية حكومية وقعتها إدارة ترامب للسماح بهذه الشحنات، بالإضافة إلى «تقييم وزارة التجارة لأداء أحدث الرقائق التي تُنتجها الصين محلياً، فضلاً عن حجم الطاقة الإنتاجية التي تمتلكها الصين».
هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية
