خبرني - أكدت نقيبة أطباء الأسنان د. آية الأسمر أن أصول صندوق التقاعد في النقابة والتي تُستخدم حاليا لتغطية الرواتب التقاعدية، تشهد تآكلا سنويا مستمرا، إذ لا تتجاوز قيمتها الدفترية في أفضل الأحوال 6 ملايين دينار، مع احتمالية أن تكون قيمتها السوقية الفعلية أقل من ذلك، وأن الاستمرار على هذا النهج، سيؤدي حتما لاستنزاف كامل للأصول، ومن ثم انهيار الصندوق.
وشهدت الأسابيع الماضية، جدلا واسعا بين أطباء الأسنان حول أزمة صندوق التقاعد لنقابتهم، وقد صرحت الأسمر في هذا الشأن، بأن النقابة تعمل تشخيصا لتصحيح أوضاع الصندوق، مبينة بأن ذلك سيتطلب "إجراءات جراحية مؤلمة لكنها ضرورية" لضمان استدامة الصندوق وحماية حقوق الأجيال القادمة من المنتسبين والمتقاعدين، بحسب الغد.
وشددت الأسمر، على أن النقابة حرصت على مخاطبة الهيئة العامة بشفافية ووضوح، بعد إقرار الهيئة المركزية حزمة تعديلات واسعة، شملت النظام الداخلي، وأنظمة صندوق التقاعد والتأمين الصحي والتعليم المستمر، والضمان الاجتماعي، لافتة إلى أن حجم اللغط المتداول حول الصندوق، فرض على مجلس النقابة واجب التوضيح، قبل انعقاد اجتماع الهيئة العامة، حفاظا على العلاقة القائمة على الصدق والمصداقية بين النقابة وأعضائها.
واقع مالي مأزوم وكشفت الأسمر أنه عند استلام المجلس الحالي لمهامه، كان الصندوق في وضع مالي حرج، ولم تتجاوز سيولته النقدية المتاحة 150 ألف دينار، وهي في الأصل ديون مترتبة لصالح صندوق التأمين الصحي، مضيفة أن الوديعة وقدرها 900 ألف، تبين أن نصفها التزامات وديون متداخلة بين صناديق النقابة المختلفة، ما يعني عمليا غياب السيولة الحقيقية وتراجع القدرة على الوفاء بالالتزامات المستقبلية.
رفض الحلول الترقيعية وشددت على أن التعديلات التي أقرت، ليست إجراءات آنية أو تجميلية، ولا تحمل طابعا انتخابيا أو شعبويا، بل تستند على دراسات إكتوارية معمقة، هدفت لمعالجة أزمة مزمنة وصلت إلى مرحلة حرجة، مؤكدة أن خيار ترحيل المشكلة إلى مجالس قادمة كان الأسهل، لكنه خيار غير مسؤول، لأنه يضحي بمستقبل الصندوق مقابل مكاسب مؤقتة.
وأضافت الأسمر، أن الصندوق لم يعد يحتمل سياسة "التجربة والخطأ" التي سادت في مراحل سابقة، سواء برفع نسب الاشتراكات بشكل محدود، أو بتعديل سن التقاعد دون رؤية شاملة، مؤكدة أن أي تعديل جزئي لن يكون كافيا لإنقاذ الصندوق من.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من خبرني
