في مثل هذا اليوم تحل ذكرى رحيل الفنانة القديرة ملك الجمل، واحدة من أبرز نجمات السينما والمسرح في مصر، التي استطاعت بموهبتها الحادة وحضورها اللافت أن تحفر اسمها في ذاكرة الجمهور، خاصة من خلال أدوار الشر التي قدمتها بعمق وتميز، لتصبح علامة فارقة في تاريخ الفن المصري.
بدأت ملك الجمل خطواتها الأولى في عالم الفن من خلال ميكروفون الإذاعة أثناء مرحلة الدراسة الأولية، قبل أن تلتحق بقسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب، ثم المعهد العالي للتمثيل المعهد العالي للفنون المسرحية حاليًا،وبرغم عدم استقرارها الدائم في القاهرة، نجحت في الحصول على بكالوريوس التمثيل عام 1950، لتبدأ بعدها رحلتها الفنية الاحترافية.
وانضمت الراحلة إلى فرقة «المسرح المصري الحديث» التي أسسها رائد المسرح زكي طليمات من طلبة وخريجي المعهد، وقدمت من خلالها عددا كبيرا من الشخصيات الدرامية الثرية، قبل أن تستقر في فرقة «المصرية الحديثة» المسرح القومي حاليًا منذ عام 1954.
وشهدت مسيرتها محطة مهمة بسفرها إلى باريس برفقة عميد المسرح العربي يوسف وهبي، لإعادة تقديم عدد من أبرز مسرحيات فرقة «رمسيس»، كما شاركته تجسيد ثلاث شخصيات رئيسية في مسرحيات «أولاد الشوارع» و«أولاد الذوات» و«أولاد الفقراء».
وعلى الصعيد الشخصي، تزوجت ملك الجمل ثلاث مرات؛ أنجبت من زواجها الأول ابنها الذي ارتبطت به ارتباطًا وثيقا، ثم تزوجت من المخرج محمد مرجان الذي هاجر إلى إيطاليا في مطلع السبعينيات، قبل أن ترتبط بزواجها الثالث من المهندس كمال ميشيل عام 1965، والذي أشهر إسلامه، واستمر زواجهما لمدة ست سنوات.
وقدمت الراحلة عددا من الأعمال السينمائية اللافتة، كان من أبرزها فيلم «الشموع السوداء» أمام صالح سليم ونجاة الصغيرة وفؤاد المهندس وأمينة رزق، وهو الدور الذي أكد مكانتها كواحدة من ألمع من جسدن أدوار الشر في السينما المصرية.
هذا المحتوى مقدم من بوابة دار الهلال
