أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الاثنين عن خطط لإطلاق فئة جديدة من السفن العسكرية تحمل اسمه، في خطوة وصفها بأنها بداية لتشكيل ما تسميه الإدارة "الأسطول الذهبي".
تأتي هذه المبادرة في سياق تركيز ترامب المتزايد على القوة البحرية خلال ولايته الثانية، باعتبارها رمزا دائما لهيبة الدولة ومكانتها العالمية، بحسب موقع "أكسيوس".سفينة باسم ترامبمنذ أشهر، عبّر ترامب عن استيائه من المظهر المتآكل لبعض السفن الأميركية، موجها انتقادات إلى حالة الأسطول الحالي. وقد تعهّد مكتب بناء السفن بالتحرك السريع لتشييد هذه القطع الجديدة، في وقت يواصل فيه الرئيس الدفع نحو تعزيز الحضور العسكري الأميركي في الكاريبي، بما في ذلك فرض حصار على فنزويلا وسط خلافات مع الرئيس نيكولاس مادورو.ورغم أن تسمية السفن باسم الرئيس تخالف تقاليد البحرية الأميركية، إلا أن هذه الخطوة ليست غير مسبوقة حيث سبق أن أطلقت القوات الجوية تسمية مشابهة على طائراتها.
جاء الإعلان خلال لقاء في منتجع مارالاغو، بحضور وزير الدفاع بيت هيغسيث ووزير الخارجية ماركو روبيو ووزير البحرية جون فيلان.
وأكد ترامب أن هذه السفن ستكون "الأسرع والأكبر والأقوى بمئة مرة من أي بارجة بُنيت سابقا"، فيما أظهرت الرسومات الأولية تصميما أقرب إلى الطراد مزودا بسلاح ليزر وقدرة على إطلاق الصواريخ، إضافة إلى مهبط لطائرات الهليكوبتر مع نقش لصورة ترامب وهو يرفع قبضته على مؤخرة السفينة.
"الأسطول الذهبي"وخلف هذه الطموحات، تبرز تحديات معقدة، فصناعة بناء السفن الأميركية تعاني من تأخيرات مزمنة كما هو الحال مع مشروع الغواصة النووية من فئة "كولومبيا"، فيما وصف مكتب المساءلة الحكومي القطاع بأنه في "حالة فرز دائمة".
وفي الوقت ذاته، تراقب واشنطن بقلق القدرات المتنامية لأساطيل الصين واليابان وكوريا الجنوبية.
بحسب تصريحات سابقة لوزير البحرية جون فيلان، فإن ترامب كان قد وقّع بالفعل على مشروع "الأسطول الذهبي" مطلع الشهر الجاري خلال اجتماع في البيت الأبيض شارك فيه أيضا مدير مكتب الإدارة والميزانية راسل فوغت.
ويأتي هذا الإعلان في ظل انتظار طويل لقرار نهائي بشأن مشروع المقاتلة المستقبلية للبحرية (F/A-XX)، الذي يراوح مكانه منذ أشهر وسط جدل بين البنتاغون المتردد وقاعدة صناعية متحمسة للحصول على العقود.(ترجمات)۔
هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد
