النفط يستقر وسط تقييم الأسواق مخاطر الإمدادات من فنزويلا وروسيا

استقرت أسعار النفط، اليوم الثلاثاء بعد أن سجلت ارتفاعاً تجاوز 2% في الجلسة السابقة، في وقتٍ تقيّم فيه الأسواق مخاطر الإمدادات المرتبطة بفنزويلا وروسيا، عقب إعلان الولايات المتحدة احتمال بيع النفط الفنزويلي الذي صادَرته، إلى جانب تصاعد المخاوف من تعطل الإمدادات بسبب هجمات أوكرانيا على سفن وأرصفة روسية. وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت بنحو 6 سنتات، أو 0.1%، إلى 62.01 دولار للبرميل بحلول الساعة 04:40 بتوقيت غرينتش، كما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 9 سنتات، أو 0.16%، إلى 57.92 دولار للبرميل.

وكان خام برنت قد حقق، يوم الاثنين، أفضل أداء يومي له في شهرين، في حين سجل الخام الأميركي أكبر مكسب يومي منذ 14 نوفمبر تشرين الثاني.

صراع بين عوامل هبوطية وأخرى داعمة وقالت بريانكا ساشديفا، كبيرة محللي الأسواق في شركة فيليب نوفا للوساطة، إن أسواق النفط تمر بأسابيعها الأخيرة من عام 2025 وسط أسعار هادئة إلى حد كبير، تعكس صراعاً بين عوامل أساسية هبوطية مستمرة وعناوين جيوسياسية داعمة تظهر بين الحين والآخر.

وأضافت أن الأسعار أظهرت انتعاشات محدودة خلال عام 2025 بفعل التطورات الجيوسياسية، إلا أن الصورة العامة تشير إلى توازن بين ضعف الطلب وتخمة المعروض، مؤكدة أن الاتجاه العام لا يزال ضعيفاً مع طغيان المخاوف الهيكلية المتعلقة بالإمدادات على الارتفاعات قصيرة الأجل.

حذر في الأسواق قبل 2026 ورغم ذلك، تتسم الأسواق بالحذر مع قيام المتعاملين بموازنة المخاطر الجيوسياسية مقابل التوقعات بوفرة الإمدادات في مطلع عام 2026، ما يجعل الأسعار عرضة للتقلب في حال حدوث أي اضطرابات ممتدة.

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الاثنين، إن الولايات المتحدة قد تحتفظ بالنفط الذي صادَرته قبالة سواحل فنزويلا خلال الأسابيع الماضية أو تقوم ببيعه، وذلك في إطار حملة الضغط التي يقودها على كاراكاس، والتي تشمل فرض ما وصفه بحصار على ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات في أثناء دخولها البلاد أو مغادرتها.

وفرة الإمدادات مقابل مخاطر التعطل وذكرت مؤسسة مصرفية بريطانية كبرى في مذكرة صادرة يوم الاثنين أن أسواق النفط ستظل على الأرجح مزودة بإمدادات كافية حتى إذا تراجعت صادرات فنزويلا النفطية إلى الصفر على المدى القريب خلال النصف الأول من عام 2026.

غير أن التقديرات تشير إلى أن فائض المعروض النفطي العالمي قد ينكمش إلى نحو 700 ألف برميل يوميًا في الربع الرابع من عام 2026، ما يعني أن أي تعطل طويل الأمد في الإمدادات قد يؤدي إلى تشديد السوق واستنزاف الزيادات الأخيرة في المخزونات.

تصعيد عسكري في البحر الأسود في الوقت نفسه، تبادلت روسيا وأوكرانيا هجمات على منشآت لكل منهما في البحر الأسود، الذي يمثل مساراً حيوياً لصادرات البلدين.

وأفادت تقارير بأن القوات الروسية قصفت ميناء أوديسا الأوكراني المطل على البحر الأسود في وقت متأخر من يوم الاثنين، ما أدى إلى أضرار في مرافق الميناء وإحدى السفن، في ثاني هجوم على المنطقة خلال أقل من 24 ساعة.

وفي المقابل، قالت السلطات الإقليمية إن هجوماً بطائرة مسيّرة أوكرانية ألحق أضرارًا بسفينتين ورصيفين، وأشعل حريقاً في إحدى القرى بمنطقة كراسنودار الروسية.

كما واصلت أوكرانيا استهداف منظومة الخدمات اللوجستية البحرية الروسية، مع التركيز على ناقلات النفط التابعة لما يُعرف بأسطول الظل، والتي تحاول الالتفاف على العقوبات المفروضة على موسكو بسبب الحرب المستمرة منذ ما يقرب من أربع سنوات.

(رويترز)


هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من منصة CNN الاقتصادية

منذ 45 دقيقة
منذ ساعة
منذ ساعة
منذ ساعة
منذ 16 دقيقة
منذ ساعة
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ ساعتين
قناة CNBC عربية منذ 8 ساعات
صحيفة الاقتصادية منذ 13 ساعة
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 10 ساعات
قناة CNBC عربية منذ 4 ساعات
قناة CNBC عربية منذ ساعتين
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 5 ساعات
قناة CNBC عربية منذ ساعة