تراجعت أسعار النفط في التعاملات المبكرة اليوم الثلاثاء، بعد سلسلة من الارتفاعات وصلت خلالها إلى أعلى مستوياتها في نحو أسبوعين، وذلك على وقع التصعيد بين الولايات المتحدة و فنزويلا.. التفاصيل في

تراجعت أسعار النفط في التعاملات المبكرة اليوم الثلاثاء، بعد سلسلة من الارتفاعات وصلت خلالها إلى أعلى مستوياتها في نحو أسبوعين، وذلك على وقع التصعيد بين الولايات المتحدة وفنزويلا.

إلّا أن تصريحات جديدة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب أثارت مخاوف السوق من استقبال الأسواق كميات جديدة من النفط الفنزويلي، في وقتٍ تبدو فيه مفاوضات السلام الرامية إلى إنهاء حرب أوكرانيا متعثّرة.

بين الفائدة والتضخّم والحرب.. كيف تدير روسيا مواجهة الروبل والدولار؟

كم بلغ سعر برميل النفط اليوم الاثنين؟

انخفضت العقود الآجلة لخام «برنت» تسليم يناير بنحو 0.13 دولار للبرميل، أي ما يعادل 0.2%، لتصل إلى 61.95 دولار للبرميل الساعة الـ3:50 صباحاً بتوقيت غرينتش.

انخفض سعر تداول العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم ديسمبر إلى مستوى 57.88 دولار للبرميل، خاسراً 0.15 دولار للبرميل، أو ما يعادل 0.25%.

ازدادت العقود الآجلة لخام «برنت» 1.60 دولار، أو 2.7%، لتسجّل 62.07 دولار للبرميل عند التسوية أمس، وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.49 دولار، أو 2.6%، لتسجّل 58.01 دولار للبرميل.

على أساسٍ أسبوعي، انخفض الخامان القياسيان للأسبوع الثاني على التوالي، مسجّلَين تراجعاً بنسبة 1%، بعد هبوط بلغ 4% في الأسبوع الذي سبقه.

منذ بداية العام، تتراجع أسعار النفط بنحو 19%، كما انخفضت بأقلّ من 20 دولاراً مقارنةً بأعلى مستوى سُجِّل هذا العام، عندما تجاوزت الأسعار 80 دولاراً للبرميل.

خزان نفط في حقل بوسكان خارج مدينة ماراكايبو في فنزويلا يوم 16 مايو 2016

إغراق الأسواق

في إطار حملة الضغط على فنزويلا، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الاثنين: «الولايات المتحدة قد تحتفظ بالنفط الذي احتجزته قبالة سواحل فنزويلا في الأسابيع القليلة الماضية، أو ربما تبيعه».

وأضاف ترامب، في مؤتمرٍ صحفي بالبيت الأبيض أمس: «ربما سنبيعه، وربما سنحتفظ به»، مشيراً إلى أنه قد يُستخدم أيضاً لتجديد الاحتياطي الإستراتيجي للولايات المتحدة، ومؤكداً أنه سيكون من الذكاء أن يترك الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو السلطة.

لماذا خطفت الفضة الأضواء في سوق المعادن 2025؟

وضع السوق

كتب خبراء «بنك باركليز» في مذكرة أمس الاثنين: «صحيح أنه حتى لو انخفضت صادرات النفط الفنزويلية إلى الصفر على المدى القريب، فمن المرجّح أن تظل أسواق النفط مزوَّدة بإمدادات كافية في النصف الأول من عام 2026».

مع ذلك، تشير تقديرات «باركليز» إلى أن «فائض النفط العالمي سيتقلّص إلى 700 ألف برميل يومياً في الربع الأخير من عام 2026، وأن أي اضطرابٍ ممتدّ قد يزيد من شُحّ السوق، مستنزفاً الزيادات الأخيرة في المخزونات».

موقع نفطي في حاسي مسعود (ورقلة) جنوب الجزائر 22 فبراير 2023

تخفيف الخسائر

في غضون ذلك، تلقّت الأسعار دعماً من تباطؤ حلحلة مفاوضات السلام المتعثّرة، كما تبادلت روسيا وأوكرانيا الهجمات على منشآت كلٍّ منهما في البحر الأسود، وهو مسار تصدير حيوي للبلدين.

وقصفت القوات الروسية ميناء أوديسا الأوكراني على البحر الأسود في وقتٍ متأخّر من مساء أمس الاثنين؛ ما ألحق أضراراً بمرافق الميناء وسفينة، في ثاني هجوم على المنطقة خلال أقلّ من 24 ساعة.

في المقابل، أعلنت السلطات أمس أن هجوماً بطائرات مسيَّرة أوكرانية ألحق أضراراً بسفينتين ورصيفين، وأشعل حريقاً في بلدة بمنطقة كراسنودار الروسية.

النفط يقتات على الأزمات.. واشنطن تصطاد سفن فنزويلا

توقعات السوق

كتب المحلّل لدى «يو بي إس» جيوفاني ستاونوفو: «المتعاملون في السوق يتوقّعون حدوث اضطرابات في صادرات النفط الفنزويلية (تمثّل 1% من الإمدادات العالمية) بسبب الحظر الأميركي، بعد أن كانوا يقلّلون من شأن هذا الاحتمال في السابق».

وأضاف ستاونوفو، في مذكرةٍ للعملاء: «تلقت الأسعار دعماً بعد أن قالت بكين إن احتجاز الولايات المتحدة لسفن دولة أخرى يُعدّ انتهاكاً سافراً للقانون الدولي، وذلك بعد أن اعترضت واشنطن، يوم السبت، ناقلة نفط متّجهة إلى الصين قبالة سواحل فنزويلا».

في حين كتب خبراء لدى «ريتربوش أند أسوشيتس» للاستشارات التجارية النفطية، في مذكرة: «أسعار النفط ارتفعت أيضاً بسبب تقارير عن هجمات أوكرانية بطائرات مسيَّرة على سفن روسية في ميناء على البحر الأسود».

مشاعل غاز في مجمع الدورة لتكرير النفط قرب العاصمة العراقية بغداد يوم 22 ديسمبر 2024.

تباطؤ التحميل

وفقاً لبيانات النقل، تباطأ تحميل النفط في فنزويلا، حيث تنقل معظم السفن شحنات النفط بين الموانئ المحلية فقط، بعد إجراءات أميركية استهدفت سفينتين إضافيتين، وفي وقتٍ تجد فيه شركة النفط الحكومية الفنزويلية «بي دي في إس إيه» صعوبةً في التعافي من هجومٍ إلكتروني.

في المقابل، قالت وزيرة النفط الفنزويلية ديلسي رودريغيز إن «كاراكاس لم توقف عمليات التسليم إلى شيفرون»، وذلك في منشورٍ على وسائل التواصل الاجتماعي تضمّن مقطعاً مصوّراً للسلطات البحرية الفنزويلية وهي تُشرف على مغادرة السفينة.

ووفقاً للبيانات، صدّرت شركة «شيفرون» سبع شحنات من النفط الفنزويلي إلى الولايات المتحدة هذا الشهر، تحمل كلٌّ منها ما بين 300 ألف و500 ألف برميل.


هذا المحتوى مقدم من إرم بزنس

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من إرم بزنس

منذ 42 دقيقة
منذ 3 ساعات
منذ 31 دقيقة
منذ ساعتين
منذ ساعتين
منذ 3 ساعات
قناة CNBC عربية منذ 16 ساعة
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 6 ساعات
فوربس الشرق الأوسط منذ 3 ساعات
قناة CNBC عربية منذ ساعتين
صحيفة الاقتصادية منذ 15 ساعة
قناة العربية - الأسواق منذ 16 ساعة
صحيفة الاقتصادية منذ 14 ساعة
قناة CNBC عربية منذ 49 دقيقة