تحتفل اليوم الساحة الفنية بعيد ميلاد الفنانة القديرة كوثر شفيق، إحدى الوجوه البارزة في تاريخ السينما المصرية، والتي تركت بصمة مميزة في فترة الخمسينيات وحتى أواخر السبعينيات.

اشتهرت كوثر شفيق بأدوارها الرومانسية والدرامية، وامتلكت القدرة على تجسيد شخصيات متنوعة، مما جعلها محبوبة لدى الجمهور والنقاد على حد سواء.

بدأت كوثر شفيق مشوارها الفني في مطلع الخمسينيات، وشاركت في أكثر من 51 فيلمًا، من بينها الحياة الحب، الوسادة الخالية، والحرام.

كما تألقت في أعمال ناجحة مثل عدو المرأة والخروج من الجنة، حتى آخر أفلامها ولا عزاء للسيدات عام 1979.

وقد تميزت في بعض أدوارها الثانوية التي قدمتها بعد وفاة زوجها المخرج عز الدين ذو الفقار في عام 1963، حيث ظهرت في أفلام مثل حكاية جواز مع شكري سرحان، والحرام مع فاتن حمامة.

وقد وصفها زوجها الراحل عز الدين ذو الفقار في مذكراته قائلاً: "أظنها الوحيدة اللى بامكانها أن تتحملنى وأنا لا أتصور أن أكرهها وماقدرش ابتعد عنها باقى حياتي"، ما يعكس التقدير الكبير والحب العميق الذي جمعهما.

قدمت كوثر شفيق مجموعة من الأعمال التي رسخت اسمها في ذاكرة السينما، منها ست عاشقة، المخادعون، أمواج بلا شاطئ، وبعد العذاب، بالإضافة إلى أعمال تلفزيونية وسهرات تليفزيونية.

وقد اعتزلت الفن عام 1979، لكنها تركت إرثًا سينمائيًا غنيًا يعكس موهبتها وحبها للفن.

هذا المحتوى مقدم من بوابة دار الهلال