عين على كان | جولة أولى تكشف النوايا ومواجهات اليوم ترفع سقف الانتظار

دخلت كأس أمم إفريقيا 2025 مرحلة الجدية مع استكمال مباريات الجولة الأولى، حيث بدأت ملامح المنافسة تتضح مبكرًا، وظهرت الفوارق الذهنية والفنية بين المنتخبات، في بطولة لا تعترف بالأسماء بقدر ما تكافئ الانضباط والجاهزية.

مباريات 22 دجنبر لم تكن عادية في مضمونها، بل حملت مؤشرات قوية على أن هذه النسخة ستكون من بين الأكثر تنافسية في تاريخ المسابقة، فيما يأتي برنامج 23 دجنبر ليؤكد أن هامش الخطأ سيكون محدودًا منذ البداية.

حقق منتخب مصر فوزًا صعبًا على زيمبابوي بنتيجة (2-1)، في مباراة كشفت جانبين متناقضين من شخصية الفراعنة .

مصر وجدت نفسها متأخرة في النتيجة، قبل أن تعود تدريجيًا إلى أجواء اللقاء، وتحسم المواجهة بهدف متأخر منحها ثلاث نقاط ثمينة.

الانتصار منح المنتخب المصري الأفضلية حسابيًا، لكنه في الوقت نفسه فتح نقاشًا فنيًا واسعًا حول التوازن الدفاعي والقدرة على إدارة فترات الضغط، وهي عناصر ستكون حاسمة في الجولات المقبلة.

في مواجهة قوية، نجح منتخب جنوب إفريقيا في الفوز على أنغولا (2-1)، مؤكّدًا أنه حضر إلى المغرب بطموحات واضحة، وليس فقط للمشاركة.

المنتخب الجنوب إفريقي قدّم مباراة منضبطة، ونجح في استثمار لحظاته القوية، ليخرج بثلاث نقاط تضعه في موقع مريح داخل المجموعة، وتمنحه دفعة معنوية مهمة مع بداية البطولة.

تعادل مالي وزامبيا (1-1) كان نتيجة منطقية لمواجهة متكافئة، عكست التقارب الكبير في مستوى المنتخبات الإفريقية المتوسطة، وأكدت أن الصراع على بطاقات التأهل لن يُحسم مبكرًا.

هذا التعادل يجعل حسابات المجموعة مفتوحة على جميع الاحتمالات، ويمنح قيمة إضافية لكل نقطة في قادم الجولات.

ما كشفت عنه مباريات 22 دجنبر هو أن:

الفوز لم يكن سهلًا حتى للمنتخبات المرشحة

التفاصيل الصغيرة صنعت الفارق

الجاهزية الذهنية تفوقت في بعض اللحظات على التفوق الفني

وهي معطيات تؤكد أن البطولة ستُدار بمنطق النفس الطويل، لا بمنطق الضربة القاضية المبكرة.

يدخل منتخب نيجيريا مباراته الأولى تحت ضغط التوقعات، باعتباره من أبرز المرشحين للذهاب بعيدًا في البطولة.

في المقابل، تلعب تنزانيا دون ضغوط، وهو ما يجعل المواجهة اختبارًا حقيقيًا لقدرة نيجيريا على فرض أسلوبها منذ البداية.

مباراة تحمل طابعًا تكتيكيًا خاصًا، حيث يواجه منتخب تونس منتخبًا منظمًا يُجيد إغلاق المساحات.

اللقاء قد يُحسم بتفاصيل صغيرة، ويُنتظر أن يكون من أكثر مباريات اليوم انضباطًا على المستوى الخططي.

يسعى منتخب السنغال إلى بداية قوية تعكس مكانته كأحد أبرز المرشحين، فيما تحاول بوتسوانا اللعب بحذر وتقليل الأضرار، في مباراة قد تكون اختبارًا للفارق بين الخبرة والطموح.

مواجهة مفتوحة على جميع الاحتمالات، بين منتخبين يملكان عناصر بدنية قوية، وقد تشهد صراعًا مباشرًا في وسط الميدان، ما يجعل نتيجتها مؤثرة في مسار المجموعة.

ما يتأكد مع توالي المباريات هو أن كان 2025 تُدار بإيقاع مختلف:

لا انتصارات مضمونة

لا وقت لتصحيح الأخطاء

ولا مكان للتهاون

المنتخبات التي تنجح في الجمع بين الانضباط والمرونة التكتيكية ستكون الأوفر حظًا، فيما قد تدفع الفرق المترددة ثمن بداياتها البطيئة.

جولة 22 دجنبر وضعت الأسس الأولى للمنافسة، وكشفت أن البطولة لن ترحم من يراهن على الاسم أو التاريخ فقط.

أما مواجهات 23 دجنبر، فهي مرشحة لرفع منسوب الإثارة، وتأكيد أن الصراع على التأهل بدأ فعليًا، منذ الأيام الأولى.

في كأس إفريقيا، لا تُمنح الأفضلية بل تُنتزع.


هذا المحتوى مقدم من جريدة أكادير24

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من جريدة أكادير24

منذ ساعتين
منذ 3 ساعات
منذ 4 ساعات
منذ ساعة
منذ 11 دقيقة
منذ 4 ساعات
2M.ma منذ 7 ساعات
هسبريس منذ 3 ساعات
هسبريس منذ 11 ساعة
هسبريس منذ ساعتين
العربية - المغرب العربي منذ 5 ساعات
جريدة أكادير24 منذ 3 ساعات
هسبريس منذ 4 ساعات
Le12.ma منذ 11 ساعة