تتجه الأنظار إلى الأسباب العلمية التي تقف وراء “الانخفاض الحاد” لمنسوب “شلالات أوزود” الشهيرة بمنطقة أزيلال، والتي تأتي في سياق تأثر المغرب بالجفاف الهيكلي.
ويرى خبراء في المجال المائي أن هذا التراجع “يثير العديد من التساؤلات، خاصة أنه يأتي في ظل تساقط الأمطار والثلوج بالمنطقة”، مؤكدين أن الجفاف ليس سببا قويا وراء هذه الظاهرة.
وقد أظهر شريط فيديو، الأسبوع الماضي، تدفقا قويا للمياه بالشلال، جراء الأمطار الغزيرة التي عرفتها المنطقة.
وقال هشام وديع، مرشد سياحي بالمنطقة ومختص في مجال الجيولوجيا، إن “ظاهرة تراجع منسوب الشلال بالمنطقة ليست وليدة اليوم؛ بل تكررت ثلاث مرات في السنوات الأخيرة”.
وأضاف وديع، في تصريح لهسبريس، أن الغريب في الأمر هو حدوث هذا الانقطاع بالتزامن مع فترات هطول الأمطار وكثافة الثلوج؛ ما ينفي فرضية الجفاف الطبيعي.
وزاد المتحدث عينه: “يُعزى هذا الانقطاع إلى احتمال حدوث ظاهرة هيدرولوجية طبيعية مرتبطة بالبنية الجيولوجية الكلسية للمنطقة، حيث تتميز التربة بوجود تشققات وفراغات كثيرة تسمح بتسرب مياه الأمطار والحملات المائية بقوة كبيرة إلى باطن الأرض؛ ما يخلق ضغطاً مرتفعاً داخل المسارات المائية”.
ويؤدي هذا الضغط الناتج عن تدفق المياه الخارجية، وفق المرشد السياحي والمختص في مجال الجيولوجيا، إلى حبس مياه العيون ومنعها من الخروج، حيث تضطر المياه إلى التراجع إلى الخلف والبحث عن تشققات وثقوب بديلة. كما تساهم الأوحال والأتربة التي تجرفها السيول في سد فوهات العيون بشكل مؤقت.
وأكد وديع أن الشلال لا يزال يتدفق حاليا؛ لكن الصبيب انخفض بسبب تغيير المياه لمساراتها الطبيعية تحت الأرض، مشدداً على أن هذه الوضعية مؤقتة وتستمر حتى تبدأ العيون في تصفية نفسها تلقائياً من الأوحال، ليعود الصبيب بعدها إلى.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من هسبريس
