كشفت وزارة العدل الأميركية يوم الاثنين عن آلاف الملفات الإضافية لوثائق جيفري إبستين التي تضمنت إشارات واسعة النطاق إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بعد أن أثارت الدفعة التي نشرتها الوزارة يوم الجمعة عاصفة سياسية في أميركا لأنها لم تتضمن سوى إشارات قليلة إلى ترامب، وفق صحيفة "واشنطن بوست".وتُظهر الوثائق أنه تم إرسال أمر استدعاء إلى منتجع مارالاغو في عام 2021 للحصول على سجلات تتعلق بقضية الحكومة ضد غيسلين ماكسويل، شريكة إبستين في الاتجار بالجنس، وفق الصحيفة.رحلات ترامب على طائرة إبستين
وتشمل هذه الوثائق ملاحظات من مساعد المدعي العام الأميركي في نيويورك حول عدد المرات التي سافر فيها ترامب على متن طائرة إبستين، بما في ذلك رحلة واحدة اقتصرت على ترامب وإبستين وامرأة تبلغ من العمر 20 عامًا، وفقًا للملاحظات.كما تتضمن الوثائق المنشورة حديثًا عدة معلومات جمعها مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) حول تورط ترامب مع إبستين والحفلات التي أقيمت في ممتلكاتهما في أوائل العقد الأول من الألفية الثانية، وفق "واشنطن بوست".ولا تُظهر الوثائق ما إذا كانت قد أُجريت أي تحقيقات لاحقة أو ما إذا تم التحقق من صحة أي من هذه المعلومات.لماذا حُذفت الوثائق؟
كانت الوثائق متاحة لعدة ساعات بعد ظهر ومساء يوم الاثنين على موقع وزارة العدل، ولكن يبدو أنها حُذفت حوالي الساعة الـ8 مساءً. لم ترد وزارة العدل على الفور على أسئلة حول سبب نشر الوثائق ثم حذفها. كما لم يرد البيت الأبيض على طلبات التعليق بشأن الوثائق التي نُشرت حديثًا.وقالت الصحيفة إن ذكر اسم ترامب في مجموعة كبيرة من وثائق التحقيق لا يُعد دليلًا على ارتكابه مخالفة جنائية. لم يُتهم ترامب بالتورط في أنشطة إبستين الإجرامية.ولفتت إلى أنه من المعروف منذ فترة طويلة أن ترامب كان على علاقة صداقة طويلة الأمد مع إبستين انتهت في أوائل العقد الأول من الألفية الثانية.وقال ترامب إنه لم يكن على علم بسلوك إبستين الإجرامي، وقال المتحدث باسمه إنه طرد إبستين من ناديه في مارالاغو ووصفه بأنه "شخص منحرف".توفي إبستين، والمدان بجرائم جنسية، عام 2019 أثناء احتجازه لدى السلطات الفيدرالية بانتظار محاكمته بتهم الاتجار بالجنس. وقد وُصف موته انتحارًا.ترامب منزعجتتضمن هذه المجموعة من الملفات أيضًا عددًا كبيرًا من الوثائق المتعلقة بالاعتراضات التي قدمتها ضحايا إبستين عام 2008، بعد أن توصل أليكس أكوستا، المدعي العام الأميركي في ميامي، إلى اتفاق بعدم مقاضاة إبستين بتهم فيدرالية مقابل إقراره بالذنب في تهم أقل خطورة على مستوى الولاية تتعلق باستدراج قاصر لممارسة الدعارة.وأشارت "واشنطن بوست" إلى وجود مذكرة من 22 صفحة من قسم الجنايات بوزارة العدل إلى السلطات في المملكة المتحدة، تطلب مقابلة "الشاهد الرئيسي PA"، في إشارة إلى الأمير أندرو.وبحسب الصحيفة، توضح المذكرة ما تم الكشف عنه بشأنه، وتطلب إجراء مقابلة طوعية معه. وقد جُرِّد أندرو ماونتباتن-ويندسور، شقيق الملك تشارلز الـ3، مؤخرًا من ألقابه الملكية، بما في ذلك لقب أمير، بسبب صلاته بإبستين.في السياق، أبدى ترامب انزعاجه يوم الاثنين من الصحفيين الذين سألوه عن إبستين. وقال: "إنّ كل ما يتعلق بإبستين هو محاولة للتغطية على النجاح الهائل الذي حققه الحزب الجمهوري. على سبيل المثال، نحن اليوم نبني أكبر السفن في العالم، وأقوى السفن في العالم، وهم يسألونني عن جيفري إبستين. ظننت أن الأمر قد انتهى".(ترجمات)۔
هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد
