ارتفعت أسعار النحاس، الثلاثاء، لتظل قرب مستوياتها القياسية المسجلة في الجلسة السابقة، مدعومة بضعف الدولار وتوقعات بتشديد المعروض في ظل تداولات محدودة مع اقتراب نهاية العام عززت شهية المضاربة. صعد سعر النحاس القياسي لأجل ثلاثة أشهر في بورصة لندن للمعادن 0.4% ليصل إلى 11,971 دولاراً للطن المتري بحلول الساعة 09:57 بتوقيت غرينتش، بعدما سجل مستوى قياسياً عند 11,996 دولاراً في جلسة الاثنين.

مكاسب سنوية هي الأكبر منذ 2009 يتجه النحاس لتحقيق أكبر مكاسب سنوية له منذ عام 2009، مرتفعاً بنحو 36% منذ بداية العام، مدفوعاً باضطرابات في إمدادات المناجم، وتحويل كميات من المخزونات إلى أميركا، إضافة إلى الرهانات على استفادة الطلب على المعدن من التحول نحو الطاقة الخضراء.

وعلى صعيد الإمدادات العالمية، لا يوجد نقص فعلي في المعدن، إذ يقدّر فريق دراسة النحاس الدولي أن السوق سجل فائضاً قدره 122 ألف طن خلال الأشهر العشرة الأولى من العام.

لكن في المقابل، تدفقت كميات كبيرة من النحاس إلى الولايات المتحدة، ما أدى إلى تشديد المعروض في مراكز الاستهلاك التقليدية، وسط توقعات بفرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسوماً جمركية على واردات النحاس المكرر بدءاً من عام 2027.

قفزت صادرات الصين من النحاس المكرر في نوفمبر إلى ثاني أعلى مستوى شهري على الإطلاق، حيث اتجه أكثر من ثلث الشحنات إلى الولايات المتحدة، ما أسهم في تعزيز الضغوط على المعروض في الأسواق الأخرى.

توقعات الأسعار في 2026 تتوقع مؤسسة غولدمان ساكس أن تستقر أسعار النحاس خلال عام 2026 عند متوسط 11,400 دولار للطن، مع استمرار حالة عدم اليقين المرتبطة بالرسوم الجمركية. ووفق السيناريو الأساسي للمؤسسة، قد تتراجع الأسعار تدريجياً في النصف الثاني من 2026 وبداية 2027 مع شروع الولايات المتحدة في السحب من مخزوناتها.

أداء المعادن الأخرى وفي أسواق المعادن الأخرى في بورصة لندن للمعادن، قفز النيكل 1.7% إلى 15,530 دولاراً للطن، بعد أن لامس 15,545 دولاراً، وهو أعلى مستوى له منذ 9 أكتوبر، مدعوماً بتوقعات خفض إنتاج المناجم في إندونيسيا خلال 2026.

كما ارتفع الألومنيوم 0.5% إلى 2,957 دولاراً للطن، والزنك 0.9% إلى 3,112.50 دولاراً، فيما زاد الرصاص 0.9% إلى 1,988 دولاراً، وصعد القصدير 0.7% إلى 43,400 دولار للطن.

(رويترز)

هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية