قال محافظ الجيزة المهندس عادل النجار إن متابعة مؤشرات الخصائص السكانية لعام 2025 واستعراض خطة العمل للعام الجديد (2026 - 2027) يمثلان محورًا أساسيًا لتعزيز خطط التنمية البشرية ودفع معدلات النمو الاقتصادي، بما يتوافق مع جهود الدولة لتحقيق أهداف الاستراتيجية القومية للسكان والتنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، مؤكدًا أهمية تقييم الوضع الراهن لضبط النمو السكاني وتأثيره على مؤشرات التنمية الاقتصادية ونصيب الفرد من الدخل.

جاء ذلك خلال ترؤس المحافظ للاجتماع الدوري للمجلس الإقليمي للسكان، وذلك بحضور هند عبدالحليم نائب محافظ الجيزة، الدكتورة عبلة الألفي نائب وزير الصحة والسكان لشئون السكان وتنمية الأسرة، بجانب رؤساء ومديري المديريات الخدمية وممثلي منظمات المجتمع المدني والشركاء المحليين.

واطلع النجار، خلال الاجتماع، على تقرير وحدة السكان بالجيزة عن عام 2025، والذي تضمن تنفيذ 3254 نشاطًا استفاد منها 166 ألفًا و70 مواطنًا، وشملت أنشطة دعم المرأة وتمكينها اقتصاديًا وتعليميًا، ومحو الأمية، وتعزيز الاستثمار في الثروة البشرية، والتوعية بمخاطر الاستخدام السلبي للإنترنت، ورفع كفاءة الخدمات بدور المسنين، إلى جانب أنشطة الاتصال والإعلام من أجل التنمية.

وأكد ضرورة تكاتف جهود المؤسسات الحكومية وغير الحكومية والمجتمع المدني لإنجاز المهام وتحقيق الأهداف المرجوة من الخطة، منوهًا بأن التوعية المجتمعية ورفع وعي المواطنين بالقضايا السكانية يسهم في تحسين جودة الحياة وزيادة قدرة المجتمع على التكيف مع متطلبات التنمية.

وأشاد بمساهمة جميع الشركاء في نجاح أنشطة وحدة السكان، وعلى رأسهم الأزهر والأوقاف والكنيسة، ومديريات الصحة والتربية والتعليم والشباب والرياضة والتضامن الاجتماعي والعمل، والجمعيات الأهلية ودور الرعاية، بالإضافة إلى جهاز تشغيل الشباب والمعاهد والجامعات وبرنامج "مشروعك"، والمجلس القومي للإعاقة، والمجلس القومي للمرأة، والرائدات الريفيات.

ومن جانبها..قدمت الدكتورة عبلة الألفي عرضًا حول محاور خطة التنمية البشرية والسكان للعامين (2026 - 2027)، موضحة أنها تهدف إلى مواجهة تحديات التنمية البشرية والاقتصادية وتحسين الخصائص السكانية في المراكز والمدن المستهدفة.

وقالت "إن محاور العمل تشمل دعم التعليم وخفض معدلات الأمية، والحد من التسرب المدرسي، وتطوير مراكز الرعاية الصحية الأولية، وتعزيز الشراكات مع مؤسسات المجتمع المدني لتحسين جودة الخدمات؛ لرفع مستوى وعي المواطنين وتشجيعهم على المشاركة في المبادرات التنموية".

وبدورها..أكدت هند عبدالحليم أهمية تكامل الجهود بين الجهات التنفيذية والشركاء المحليين والرائدات الريفيات لتعزيز الوعي المجتمعي بالقضايا السكانية، مشيدة بتفاعل المواطنين مع الأنشطة والمبادرات المختلفة، مشددة على ضرورة استمرار التنسيق المشترك لضمان نجاح خطة التنمية البشرية وتحقيق أهداف الاستراتيجية القومية للسكان.

هذا المحتوى مقدم من بوابة دار الهلال