أقرّ عضو المؤتمر الوطني العام سابقًا محمد مرغم بما سبق أن حذّر منه العقيد الراحل معمر القذافي ونجله الدكتور سيف الإسلام عام 2011، من أن أحداث فبراير قادها الإرهابيون وتنظيم القاعدة.
وقال مرغم، في مقابلة عبر بودكاست أثر ، إنهم رأوا خلال أحداث فبراير أن من مصلحتهم إظهار شخصيات مثل مصطفى عبد الجليل ومحمد جبريل للمجتمع الدولي، من أجل الحصول على التأييد والدعم العسكري.
وأضاف أنهم كانوا في الواقع مجرد غطاء ، فيما كان من يقود المعارك آنذاك هم الإسلاميون المطالبون بتطبيق الشريعة الإسلامية.
وأوضح أنه لذلك خرج مصطفى عبد الجليل في مقابلة تلفزيونية سابقة يقول إنه عندما كان يزور أي جبهة كان يسمع الثوار يقولون له: شرع الله يا شيخ. هذه هي الصورة، وهؤلاء هم من صنعوها، ولذلك استبعدنا هذه العناصر لاحقًا لأننا كنا نعلم أنهم لن يكونوا أمناء في تطبيق ما نسعى إليه .
وكان العقيد الراحل معمر القذافي قد حذّر في خطاباته عام 2011، من أن تنظيم القاعدة هو من يقف خلف الاضطرابات التي اجتاحت ليبيا، وأن من ينشرون العنف في البلاد لا يخدمون إلا مصالح التنظيم وزعيمه أسامة بن لادن.
وقال العقيد حينها: هؤلاء لا مطالب عندهم، مطالبهم ليست هنا بل عند بن لادن، ومن يعطي الحبوب لأولادنا هو المجرم والمسؤول عن القتل أو الحرب الأهلية.
كذلك لم يستمع الغرب لتحذيرات العقيد عندما صرّح في مقابلة مع صحيفة لوجورنال دو ديمانش الفرنسية، محذرًا من أن زعيم القاعدة أسامة بن لادن على أبوابكم، وسيتسبب في تدفق المهاجرين إلى بلدانكم، وسيغزو آلاف الأشخاص أوروبا انطلاقًا من ليبيا، ولن يستطيع أحد إيقافهم .
وأكد أن ليبيا تخوض حربًا ضد الإرهاب بعد أن جرى إيقاظ خلاياه النائمة داخل البلاد، والتي قامت بمهاجمة المعسكرات ومقرات الشرطة، والاستيلاء على الأسلحة، وتزويد الشباب بالحبوب المهلوسة والأموال لقتل الناس ونهبهم.
وأفاد بأن هذه الخلايا النائمة جاءت من العراق وأفغانستان والجزائر، وبعض أفرادها أُطلق سراحهم من معتقل غوانتانامو الأمريكي في كوبا .
كما أن الدكتور سيف الإسلام حذّر أيضا عام 2011 من أن النظام السابق لم يرتكب أي خطأ، وأن الولايات المتحدة هي من ارتكبت الخطأ بدعمها للمتمردين، لأنها لا تدعم ثوارًا، بل تدعم الإرهابيين وتنظيم القاعدة.
وحذر سيف الإسلام الغرب من أنها تسمح بتلك الطريق بتصدير الإرهاب والهجرة غير الشرعية إلى أوروبا.
هذا المحتوى مقدم من ج بلس
