أبرمت شركة هارمان إنترناشونال، المملوكة لـسامسونغ إلكترونيكس، صفقة لشراء نشاط رئيسي لأنظمة مساعدة السائق من مجموعة ZF الألمانية بقيمة 1.5 مليار يورو (نحو 1.8 مليار دولار)، في خطوة تعكس الضغوط المالية المتزايدة على مورّدي السيارات في أوروبا، والتي تدفعهم إلى إعادة هيكلة محافظهم الاستثمارية.

تعزيز موقع سامسونغ في تقنيات السيارات الذكية

قالت هارمان إن الصفقة ستمنح سامسونغ، أكبر مجموعة تكنولوجية في كوريا الجنوبية، موقعًا متقدمًا في مجال الكاميرات الذكية المخصّصة للسيارات، من خلال دمج خبرات ZF في الرادار والحوسبة الخاصة بالقطاع.

وكانت سامسونغ قد استحوذت على هارمان عام 2017 مقابل 8 مليارات دولار، وتسعى منذ ذلك الحين إلى توسيع حضورها في إلكترونيات السيارات والصوتيات، مع تسارع تحوّل المركبات إلى أنظمة تعتمد على البرمجيات.

وتُعدّ هارمان من أبرز مورّدي أنظمة المعلومات والترفيه، والصوت، والسيارات المتصلة عالميًا، وتضم علامات معروفة مثل JBL وHarman Kardon وBang Olufsen، كما تشمل قائمة عملائها شركات كبرى مثل BMW وفولكسفاغن وفولفو. وتعمل سامسونغ على ترسيخ هارمان كمحرك أساسي لتوسّعها في قطاع السيارات.

ومن المتوقع أن تجمع الصفقة بين خبرة هارمان في أنظمة قمرة القيادة وتقنيات الكاميرات الرائدة، تمهيدًا للجيل الجديد من السيارات المعرّفة برمجيًا. وتقدّر سامسونغ أن ينمو سوق أنظمة مساعدة السائق المتقدمة ووحدات التحكم المركزية من 62.6 تريليون وون (نحو 42.3 مليار دولار) في عام 2025 إلى 189.3 تريليون وون (نحو 127.9 مليار دولار) بحلول عام 2035، مدفوعًا بزيادة الطلب على معايير السلامة والراحة.

أما بالنسبة إلى ZF، وهي مورّد رئيسي لعلب التروس ومكوّنات أخرى لشركات مثل BMW وفولكسفاغن، فتوفّر الصفقة متنفسًا ماليًا في ظل ارتفاع تكاليف التمويل وتراجع العوائد. وأسهمت هذه الضغوط في قرارات خفض الوظائف، بما في ذلك داخل قسم السيارات الكهربائية، ما يعكس التحديات التي تواجه مورّدي السيارات الألمان مع تباطؤ التحوّل إلى المركبات الكهربائية واشتداد المنافسة من الشركات الصينية.

وكانت ZF قد بنت حضورًا قويًا في أنظمة مساعدة.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه

هذا المحتوى مقدم من فوربس الشرق الأوسط