هل تراجع نموذج الداعية التقليدي اليوم في زمن الإعلام المتطور ووسائل التواصل المتنوعة والمتحددة؟ لا ننكر ان النموذج القديم للداعية بُني فوق الأسئلة. لكن الإنسان المعاصر اليوم لم يعد يصدّق هذه الصورة، كما كان الحال عليه قبل عشرات السنوات، لأنه أصبح اليوم يلمس الواقع بشكل أقرب، وهو يعيش القلق، ويعرف أن من لا يخطئ لا يُشبهه.
الجمهور اليوم لا يريد وصاية، ولا يحتاج خطاباً دينياً يختصر التعقيد الإنساني في اعمل ولا تعمل.. في أوامر ونواهٍ.
جمهور اليوم يريد من يقول له: الطريق صعب، والتعثّر وارد، والإنسان لا يُقاس بلحظة ضعف واحدة.
الناس اليوم يتفاعلون مع أي خطاب ديني، يعترف بضعف الانسان، ويصغون لمن يفهم ويُقَدّر، لا لمن يحاكم ويتوعّد بالويل والثبور.
في زمن الشاشة ووسائل التواصل، تغيّرت معادلة التأثير جذرياً، فلم يعد الوعظ فعلاً مقدساً خارج النقاش، ولم يعد الداعية صورة محصّنة من المساءلة.
الكلمة اليوم لم تعد ممنوعة من التحليل والتمحيص، بل تُقتطع، وتُفحص، وتُقارَن بالفعل خلال ثوانٍ، فكل الوسائل متاحة وسهلة.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة القبس
