معارض الصناعة التقليدية تحقق رقم معاملات بلغ 80 مليون درهم

أكد لحسن السعدي، كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، أن تنظيم المعارض المحلية والجهوية والوطنية الخاصة بالصناعة التقليدية، يحظى باهتمام بالغ، باعتبارها آلية محورية لتسويق المنتوج التقليدي، وفضاء حيويا لإبراز المهارات والطاقات الإبداعية التي يتميز بها الصانع التقليدي المغربي، إلى جانب تثمين المنتوج الحرفي والرفع من جاذبيته الاقتصادية والثقافية، مضيفا أنه يدخل في إطار تنزيل التوجهات الاستراتيجية لكتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، الرامية إلى تطوير قطاع الصناعة التقليدية وتعزيز إشعاع منتوجاته على الصعيدين الوطني والدولي.

وأضاف لحسن السعدي، خلال مداخلته اليوم (الثلاثاء) بمجلس المستشارين، أن المعارض تشكل، إلى جانب بعدها الترويجي، مناسبة هامة لتعزيز التواصل والتعارف بين الصانعات والصناع التقليديين، وتبادل التجارب والخبرات، بما يساهم في تطوير الممارسات الحرفية وتحسين جودة المنتوج، مشيرا إلى أن كتابة الدولة تعمل بشكل مستمر على دعم غرف الصناعة التقليدية، سواء عبر الرفع من قيمة الدعم المالي المخصص لتنظيم المعارض، أو من خلال مواكبة وتأطير الصناع التقليديين أثناء مشاركتهم في مختلف التظاهرات والمعارض الوطنية.

برامج مكثفة لتسويق منتجات الصناعة التقليدية

وقال لحسن السعدي عرفت سنة 2024 تنفيذ برامج مكثفة لترويج وتسويق منتجات الصناعة التقليدية، شملت أزيد من 50 إقليما، من خلال تنظيم 70 معرضا، بمعدل ستة معارض لكل جهة. وقد أسفرت هذه الدينامية عن نتائج إيجابية ومؤشرات مشجعة، حيث استقطبت المعارض ما معدله 250 ألف زائر بكل جهة، بإجمالي ناهز 2.520.000 زائر، كما تم تحقيق رقم معاملات تجاوز 52.5 مليون درهم. وعلى المستوى الدولي، سجلت مشاركة الصانعات والصناع التقليديين نجاحا لافتا، من خلال تنظيم 10 معارض بعدد من الدول، خاصة ببعض البلدان الإفريقية، إضافة إلى فرنسا وإيطاليا، بمشاركة حوالي 250 عارضا وعارضة .

وأبرز لحسن السعدي، أنه خلال السنة الجارية، تم التوقيع على عقد برنامج مع غرف الصناعة التقليدية، يروم الرفع من عدد المعارض وضمان تنظيمها خلال الفترة الممتدة ما بين شهري يونيو وأكتوبر، وفق برنامج متكامل يرتكز على مجموعة من المحاور الأساسية، من بينها الزيادة في عدد المعارض لاستقطاب أكبر عدد ممكن من الزوار وتنشيط الاقتصاد المحلي، والالتزام بالفترة الصيفية تماشيا مع الحركية السياحية، إلى جانب تنظيم معارض متزامنة مع التظاهرات الوطنية والدولية الكبرى التي يحتضنها المغرب. ويشمل ذلك، على المستوى الوطني، المعارض المنظمة على هامش الاحتفال بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء، وعلى المستوى الدولي، المعارض المرافقة لتنظيم كأس إفريقيا للأمم 2025، خاصة بالمدن المستضيفة للمباريات، مثل فاس والرباط والدار البيضاء وطنجة ومراكش وأكادير.

مشاركة 4000 صانعة وصانع تقليدي

ومكنت الجهود المبذولة إلى حدود اليوم، حسب السعدي، من تحقيق حصيلة مهمة، تمثلت في تنظيم معارض جهوية ومحلية من طرف جميع غرف الصناعة التقليدية دون استثناء، ومشاركة كافة الغرف في المعرض الوطني المنظم بمناسبة الذكرى الخمسينية للمسيرة الخضراء خلال شهر نونبر الماضي. كما بلغ عدد زوار المعارض الجهوية والمحلية حوالي 9 ملايين زائر، مع تحقيق رقم معاملات إجمالي يقدر بـ80 مليون درهم. وتم تنظيم هذه المعارض على مدى 550 يوما، بمشاركة تفوق 4000 صانعة وصانع تقليدي، مع تسجيل حضور نسوي قوي ونوعي، خاصة في صفوف الصانعات التقليديات بالعالم القروي وتعاونيات الصناعة التقليدية النسائية.

وبلغ متوسط عدد المشاركين في كل معرض، 62 مشاركا ومشاركة، فيما وصل عدد المعارض المنظمة داخل المغرب من طرف غرف الصناعة التقليدية إلى 60 معرضا، مقابل تنظيم 5 معارض خارج أرض الوطن، إضافة إلى 4 معارض دولية نظمتها مؤسسة دار الصانع، يضيف السعدي، مشددا على أن هذه النتائج الإيجابية تؤكد نجاعة المقاربة المعتمدة من طرف كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وحرصها المتواصل على جعل المعارض رافعة أساسية لتثمين المنتوج التقليدي وتعزيز الإدماج الاقتصادي للصناع والصانعات التقليديين وترسيخ مكانة الصناعة التقليدية كقطاع منتج ومساهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمملكة.


هذا المحتوى مقدم من آش نيوز

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من آش نيوز

منذ 5 ساعات
منذ 10 ساعات
منذ 7 ساعات
منذ 3 ساعات
منذ 8 ساعات
منذ 5 ساعات
هسبريس منذ 5 ساعات
جريدة تيليغراف المغربية منذ ساعتين
هسبريس منذ 11 ساعة
هسبريس منذ ساعة
2M.ma منذ 15 ساعة
هسبريس منذ ساعتين
هسبريس منذ 10 ساعات
هسبريس منذ 8 ساعات