هل الروايات من القراءات الجادة؟

خلال حديثي مع بعض ملاك ومدراء دور النشر في معرض الرياض الدولي للكتاب، أكدوا لي جميعًا -ويكادون يجمعون- على أن الطلب على الروايات يطغى على المعروض، وأنها هي الخيار المفضل لدى الكثير من القراء، خصوصًا فئة الشباب، وعلى النقيض من ذلك هناك من يرى أن قراءة الروايات ليس إلا مضيعة للوقت على حساب القراءات الجادة، والحقيقة أن هذا الرأي -الأخير- فيه إجحاف كبير بحق أدب الرواية -وجمهورها- والتي ليست كلها رديئة كما يعتقد البعض، خصوصًا ممن تعود على إقصاء اختيارات الآخرين وأذواقهم.

للروايات -كما الأدب عمومًا- جمالها ومتعتها الخاصة، وهذه المتعة تختلف من قارئ لآخر؛ لأن تعدد الفهوم وطريقة استقبال النصوص هو من جمالياتها، جمال يجعلها وكأنها غامضة بسبب اختلاف التلقي؛ ولذلك تزيد متعتها خصوصًا إذا علمنا أن لكل قارئ ما يمتعه حسب تفكيره وما يسيطر على ذهنيته لحظة قراءته للرواية أيًا كان نوعها.

فأنا على سبيل المثال استمتع عند قراءة الرواية «بالوصف»، حينما يستطيع الكاتب أن يجعلني أتخيل شخصيات القصص وأحداثها والمواقف التي يمرون بها، كقوله عبارات على نحو: «وتقدم خطوتين إلى الأمام» «فالتفتت إلى أختها وهي تبتسم» «وعندما رفع رأسه رأى الدموع تنهمر من عينيه» «وعندما تحسست شعرها سقطت شعرة بيضاء بين أصابعها».. إلخ، فمثل هذه التفاصيل الصغيرة مؤثرة وتشدني، وبالتأكيد تشد الكثير من القراء للاستمرار والتعمق في قراءة بعض الروايات أو حتى الكتب ذات الطابع القصصي.

هناك نوع من الروايات تجعل من يقرأها وكأنه يكتشف ذاته من جديد؛ لأن متعتها تكمن في أن القارئ يجد ذاته من خلال كاتب النص، وكأن الكاتب يتجرد أمام الذات، فهذا التكشف أو الاعتراف ما هو إلا تعبير عن خوالج النفس، وما تشعر به في هذه الحياة من أحداث ومواقف، تجرأ الكاتب على البوح بها بدلاً عن القارئ؛ لتكون له تلك النصوص كالعلاج أو مسكنات مؤقتة يلوذ بها ويراجع نفسه من خلالها.

ويرى البعض أن الروايات وسيلة للهروب من الواقع وضغوطات الحياة؛ أي أنها تجعلك تعيش في عالم آخر موازٍ ولو مؤقتًا يعيد.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة الوطن السعودية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة الوطن السعودية

منذ 4 ساعات
منذ 11 ساعة
منذ 7 ساعات
منذ 4 ساعات
منذ 5 ساعات
منذ 9 ساعات
صحيفة عاجل منذ 14 ساعة
صحيفة عاجل منذ 12 ساعة
صحيفة عكاظ منذ 17 ساعة
صحيفة عكاظ منذ 9 ساعات
صحيفة عكاظ منذ 9 ساعات
صحيفة سبق منذ 17 ساعة
صحيفة الوئام منذ ساعتين
صحيفة الشرق الأوسط منذ 5 ساعات